الخبر نيوز | شبكة إخبارية مستقلة

فضيحة تهز بلاط صاحبة الجلالة بألمانيا.. واشنطن توبخ دير شبيجل وتطالب بالتحقيق

خاضت حكومة الولايات المتحدة في فضيحة الصحفي الألماني لمجلة «دير شبيجل» التي نشرت قصصًا على نطاق واسع على مدى سنوات، ووصفتها بأنها دليل على التحيز المؤسسي في وسائل الإعلام ضد أمريكا.

وفي رسالة لاذعة موجهة إلى محرري المجلة الألمانية، قال ريتشارد جرينيل، سفير الولايات المتحدة في ألمانيا، إن صحافة كلاس لاريتيوس، الذي استقال من المجلة الإخبارية الألمانية الأسبوع الماضي، كان من أعراض التحيز المعادي للأمريكيين عبر وسائل الإعلام الرئيسية.

وقال السفير الأـمريكي: «من الواضح أننا كنا ضحايا حملة من التحيز المؤسسي».

وكتب جرينيل إلى مجلة “دير شبيجل”، في رسالة طالعتها صحيفة «داس بيلد» اليومية، قائلا إنه شعر بالإشمئزاز من الطريقة التي «تسهل بها التغطية المناهضة لأمريكا» من قبل المجلة.

وأشار تقرير نشر اليوم، الأحد، على صحيفة «ذا جارديان» البريطانية أن لاريتيوس قام بالعديد من الرحلات إلى الولايات المتحدة، ومن المعروف الآن أن ثلاثة من القصص الناتجة على الأقل قد تم اصطناعها كليا أو جزئيا.

ومن بين هذه المقالات مقال نشر في مارس 2018 عن امرأة تبلغ من العمر 59 عامًا كانت قد سافرت بالحافلة حول أمريكا لتشهد عمليات الإعدام، وقد ظهر الأسبوع الماضي أنه كان ملفقًا بالكامل.

في وقت سابق من هذا العام، أجرى لاريتيوس مقابلة مع تراوت لافورينز البالغ من العمر 99 عامًا، وهو آخر الناجين من مجموعة وايت روز المقاومة للنازية في تشارلستون.

وأصدرت مجلة “دير شبيجل” أمس نسخة غير مسبوقة، بغلاف عادي مع علامتها التجارية باللون البرتقالي، مع عبارة: «أخبرني أن الأمر كما هو. على حسابنا الخاص: كيف قام أحد مراسلينا بتزييف قصصه ولماذا كان قادرًا على القيام بذلك».

وفي داخل العدد، أكثر من 23 صفحة، تعرض تفاصيل الدراما المحيطة بـ ريليوتوس، وهو يثني على زميله خوان مورينو، الذي كشف عن الفضيحة، في مقال بارز استهله بعبارة «ما حدث لنا هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث لفريق التحرير».

واتهم ريليوتيس بالاعتماد ليس على البحث وإنما على خياله.

وفي مقال مؤلف من 10 صفحات بعنوان «كابوس»، قدمت المجلة عرضًا معمقًا عن الكيفية التي ظهرت بها الفضيحة والطرق التي استخدمها لتغطية تكتيكاته.

كما أعطى مورينو، الصحفي الذي كشف الفضيحة، مساحة لشرح كيف أنه توصل إلى نتيجة مروعة مفادها أن زميله كان يصطنع قصصه.

بدأ مورينو بحثه الخاص ضد إرادة محرري مجلة دير شبيجل ، وتم طرده تقريبًا بسبب اتهاماته المتكررة، التي لم يرغب رؤساؤه في البداية في تصديقها.

وكتب الصحفي الألماني الكبير هندريك فيدويلت: «لقد بدأ الأمر! كـاحتيال من قبل ريليتيوس بـ «أخبار مزيفة»، أو أكاذيب مزورة استراتيجيًا، ومن المحتمل أن يكون هذا أكبر ضرر في الفضيحة بكاملها».

بينما أخذ الصحفي المستقل الألماني ستيفان نيجيماير عبر «تويتر» للتعبير عن مخاوفه من أن القضية تمثل ضربة عميقة، ليس فقط لمجلة «دير شبيجل»، ولكن للصحافة الألمانية عموما.

اترك تعليقاً