وبادرت منظمة الصحة العالمية، إلى إصدار إرشادات جديدة بشأن أجل التعامل هذا المتحور الذي انتشر في 85 دولة على الأقل، ويملك قدرة على التفشي بسرعة أكبر مقارنة بالعدوى الأصلية.

وظهر المتحور “دلتا” لأول مرة في الهند، ثم تفشى عبر هذا البلد الآسيوي وبريطانيا. ويقول الخبراء إنه يشكل تهديدا أكبر في الدول التي لم تقطع شوطا كبيرا في التطعيم ضد فيروس كورونا.

ونصحت الصحة العالمية، الأشخاص الذين أخذوا جرعتين من التلقيح، بأن يتريثوا ويواصلوا ارتداء الكمامة، في ظل التزايد المستمر لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وتأتي النصيحة بينما كانت المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، قد قالت للأميركيين في مايو الماضي، إنهم لم يعودوا في حاجة إلى ارتداء الكمامة بالأماكن الخارجية أو مراعاة التباعد الاجتماعي.

وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن المتحور “دلتا” سيصبح النسخة المهيمنة من الفيروس في العالم، في غضون أشهر قليلة.

وتشير إرشادات المنظمة إلى أن الوقاية من هذا المتحور، ينبغي أن تكون على غرار الإجراءات التي ألفناها منذ ظهور الوباء، أي عبر التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة.

لماذا يخاف العالم من “دلتا”؟

يثير المتحور “دلتا” أو ما يعرف في الوسط العلمي بـ” B.1.617.2″، خشية متزايدة لأنه الأكثر انتقالا بين متحورات كورونا، في الوقت الحالي.

وتشير البيانات الصحية، إلى أن المتحور “دلتا” أسرع انتقالا من المتحور “ألفا” الذي جرى رصده لأول مرة في بريطانيا، بنسبة 50 في المئة.

ويشك الخبراء أيضا في أن يستطيع متحور “دلتا” الإفلات من الأجسام المضادة التي يفرزها الجسم، سواء عبر الإصابة بكورونا والتعافي منه، أو عن طريق أخذ اللقاح.

ولا تقف المخاوف عند هذا الحد، لأن المتحور “ألفا” قد يؤثر سلبا على علاجات تعرف بـ”وحيدة النسيلة” من أجل تخفيف مرض “كوفيد 19“، لكن حالة من الشك وعدم اليقين تسيطر على الباحثين.

وفي حال أثر المتحور “دلتا” فعلا على العلاجات المتاحة حاليا، فإن ذلك يعني إرباك وتعطيل معركة العالم ضد المرض الذي بدأ في أواخر 2019، وما زال متواصلا حتى الآن، في النصف الثاني من سنة 2021.

ويدفع المتحور “دلتا” أيضا، نحو مواصلة فرض قيود السفر بين عدد من الدول، فيما كان قطاع السياحة يترقب تنفس الصعداء، لا سيما في ظل تقدم حملات التلقيح بعدد من دول العالم.