خلال الأشهر الماضية، تم عزل الرئيس السوداني السابق عمر البشير وإحالته إلى المحاكمة التي تجري وقائعها كل يوم سبت، لكن يدور الحديث عن زوجته الثانية، وداد بابكر، المختفية عن الظهور الإعلامي منذ سقوط حكومة زوجها في أبريل الماضي.
كان آخر ظهور علني لها قبل شهر واحد من سقوط نظام زوجها، حيث خاطبت الجماهير في الأسبوع الثاني من مارس 2019، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
ولم تعلن السلطات السودانية حتى الآن عن مكان وجود وداد، المتهمة لدى الشارع السوداني الغاضب باستغلال نفوذها كزوجة للرئيس وقيامها بالتكويش على الأموال.
عدد من المصادر قال إنها قيد الإقامة الجبرية، بينما تعيش الزوجة الأولى، فاطمة خالد، في حرية كاملة مستفيدة من التعاطف الشعبي معها، وفق ما ذكرت شبكة العربية.
وقبل زواجها من البشير، كانت وداد متزوجة من اللواء إبراهيم شمس الدين، الذي قُتل في حادث سقوط طائرة في إبريل2001.
وفي مارس 2002، أعلن زواجها من البشير، حيث كان يزور منزلها في ضاحية الجريف غرب الخرطوم، قبل أن تنتقل معه إلى بيت الضيافة (مقر إقامة الرئيس) حيث توجد زوجته الأولى أيضًا، ثم لاحقًا إلى حي كافوري الراقي بالخرطوم بحري.
ورجح كِفة الزوجة الأولى فاطمة خالد، أنه لم يكن لها نشاط معلن وكانت نموذج للزوجة التقليدية، عكس وداد بابكر التي كانت تهتم بالظهور الإعلامي، وتشارك في تأسيس منظمات ومؤسسات عدة.
وتظل التهمة الأبرز التي تلاحق بابكر، أنها حولت إلى حساب منظمتها ما يقدر بـ40 مليون دولار حصلت عليها من نساء القادة الأفارقة لدعم أطفال الأيدز في السودان، وهو أكثر من المبلغ الذي يحاكم به زوجها المعزول المتهم بحيازة مبالغ قيمتها (6.9 مليون يورو و351.770 دولار و5.7 مليون جنيه سوداني).