الخبر نيوز | شبكة إخبارية مستقلة

مجلة أمريكية: حل الأزمة الإيرانية يتطلب صفقة قرن جديدة

ذكرت مجلة “ناشيونال انترست”، في تقرير لها، أن واشنطن تحتاج إلى إدراك التداعيات الإيجابية التي لا يمكن أن تأتي إلا بعد دبلوماسية مبتكرة وشاملة مع إيران كي تتمكن من حل الأزمة المتصاعدة.

وقالت المجلة الأمريكية: إن إيران تمكنت من أن تصبح لاعبا ذو أهمية متزايدة. وهذا هو السبب في أنه من الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة أن تتجاوز عداءها لإيران وتتحرك نحو دبلوماسية رفيعة المستوى – بما في ذلك الحلفاء الإقليميون – من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة وكي تتمكن الولايات المتحدة من وضع حد للحروب.

وأوضحت “ناشيونال انترست” أنه من الضروري أن تكون الصفقة النووية والحاجة الملحة لتخفيف التوترات في الخليج مجرد البداية وليس الهدف النهائي. في نهاية المطاف، يعد دور إيران الإقليمي ضروريا للولايات المتحدة التي تحول انتباهها إلى مسائل عالمية أكثر إلحاحا تتوافق بشكل أفضل مع مصالحها الفعلية.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن قصة النفوذ الإيراني المتزايد في مناطق الصراع الإقليمي قصة قديمة. فمن نفوذ طهران على الميليشيات الشيعية والعلاقات الاقتصادية في العراق، إلى حزب الله في لبنان والعلاقات الثقافية والتاريخية في أفغانستان، سعت إيران إلى تحقيق مصالحها الإقليمية بفعالية.

ويبقى السؤال الأساسي هو كيف تخطط إدارة ترامب لمواصلة عزل إيران وإجراء المناورات المستفزة لها.

ولفتت إلى أنه منذ انتخاب الرئيس دونالد ترامب، وتعيين جون بولتون مستشارا للأمن القومي، وما تلاها من فرض استراتيجية “الضغط القصوى” تجاه إيران، أصبح حلم الانفراج الحقيقي بين طهران وواشنطن قد انتهى منذ فترة طويلة.

ومع ذلك، تظل هناك حقيقة واحدة وهي أن الولايات المتحدة وإيران تحتاجان إلى دبلوماسية رفيعة المستوى من أجل تخفيف حدة التوترات، ليس فقط مع بعضهما البعض ولكن في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وحاليا، بلغت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران أعلى مستوياتها على الإطلاق إذ تدافع إدارة ترامب عن تحالف بحري أمريكي في الخليج العربي، حيث أسقطت كل من إيران طائرات بدون طيار للولايات المتحدة، وأُغلقت إحدى الطرق الدبلوماسية بعد فرض العقوبات على ظريف، وهو أكبر دبلوماسي إيراني.

لقد جلبت استراتيجية “الضغط القصوى” التي تتبعها إدارة ترامب نتائج عكسية ليس فقط بين الحلفاء الأوروبيين المحبطين من الانسحاب من صفقة إيران، ولكن في الشرق الأوسط أيضا.

واختتمت المجلة بأنه إذا كان الرئيس ترامب أو الإدارة المستقبلية جادة في تجنب حرب أخرى وإنهاء ارتباطاتها الإقليمية الحالية، فيجب عليها النظر إلى ما هو أبعد من مجرد التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران إذ تحتاج واشنطن إلى إدراك التداعيات الإيجابية التي لا يمكن أن تأتي إلا بعد ابتكار دبلوماسية شاملة وعالية المستوى مثل “صفقة القرن”.

اترك تعليقاً