أجرى الدكتور أحمد جمعة حسبو أستاذ باحث مساعد – قسم كيمياء وتكنولوجيا النسيج –المركز القومى للبحوث، دراسة لاستخدام مستخلص أوراق الجوافة كعامل اختزال لتحضير الجسيمات النانوية وتطبيقاتها، لإكساب الأقمشة السليلوزية خواص وظيفية متعددة.
ويقول الدكتورأحمد جمعة أن علاج النسيج القطنى بالجسيمات النانوية أصبح مرتفعاً بشكل متزايد، بسبب خصائصه الفريدة، لذلك تم استخدام المركبات النشطة بيولوجياً فى مستخلص أوراق الجوافة، وأملاح الفضة والزنك للحصول على جزيئات الفضة وأكسيد الزنك النانوية، باستخدام نوعيْن من المذيبات (الماء والإيثانول)، وقد تم استخدام كلاهما كعوامل مختزلة لتصنيع جزيئات الفضة وجزيئات أكسيد الزنك النانوية، وذلك لأن كلاً من المذيبيْن مصدر غنى بالمركبات الفينولية، التى تكون مسئولة عن عملية الاختزال، وتمت دراسة تكوين الجزيئات النانونية المتكونة عند درجات آس هيدروجينى مختلفة، للحصول على أفضل شكل وحجم وانتشار للجزيئات النانونية المتكونة.
وتمت معالجة الأقمشة القطنية باستخدام (مستخلص ورق الجوافة المائى والكحولى – وكذلك محاليل الفضة وأكسيد الزنك فى صورة النانو (الذى تم الحصول عليه باستخدام المستخلص المائى أو الكحولى)، مع دراسة كل العوامل المؤثرة على الخصائص الوظيفية للأقمشة المعالجة، مثل: تأثير تركيز المستخلص، وتأثير درجة الآس الهيدروجينى، وتأثير درجة حرارة، وتأثير وقت المعالجة، وتمت معالجة الأقمشة القطنية باستخدام أكسيد الزنك فقط، وكانت النتيجة غير مرضية، وعليه تم إجراء معالجة للأقمشة باستخدام أكسيد الزنك فى صورة النانو المحمل على بوليمرات طبيعية مختلفة.
وقد تم إجراء العديد من القياسات لتوصيف مستخلص الجوافة (المائى والكحولى)، وكذلك جزيئات الفضة والزنك النانونية المتكونة والخامات المعالجة بها.
ولقد وجد أن أعلى معدل للحماية من الأشعة الفوق بنفسجية، والنشاط المضاد للميكروبات للأقمشة القطنية المعالجة بكلا المستخلصين، فى غياب ووجود جسيمات الفضة النانوية، ولقد وجد أيضاً أن معالجة الأقمشة القطنية بالمستخلص الكحولى تعطى حماية من الأشعة الفوق بنفسجية أعلى من المعالجة بالمستخلص المائى.
علاوة على ذلك، فإن الأقمشة المعالجة بالمستخلص المائى والكحولى فى وجود جزيئات الفضة النانوية تعطى نشاطاً أعلى مضاد الميكروبات، ولقد وجد أيضاً أن الأقمشة المعالجة لها نشاط جيد مضاد للميكروبات بعد 20 دورة غسيل.
الأقمشة القطنية المعالجة بأكسيد الزنك فى صورة النانو فقط وأكسيد الزنك المحمل على البوليمرات الحيوية، أظهرت أنه كلما زاد محتوى الزنك كلما كانت درجة الحماية من الأشعة فوق البنفسجية أعلى. ولذا وجد أن قيم الحماية من الأشعة فوق البنفسجية والنشاط المضاد للميكروبات للخامات المعالجة باستخدام أكسيد الزنك المحمل على بوليمر أفضل من الخامات المعالجة بأكسيد الزنك فقط.
خامات القطن المعالجة وغير المعالجة تمت دراسة قدرتها على التنظيف الذاتى، ووجد أن إزالة اللون فى الخامات المعالجة أعلى من الخامات غير المعالجة، وقد وجد أن الخامات المعالجة بأكسيد الزنك فى صورة النانو المحمل على البوليمر الحيوى يعطى أفضل نتيجة.
وقد تم عرض هذا البحث ضمن الملتقى العلمى لمعهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية، ومعهد بحوث تكنولوجيا النسيج بالمركز القومى للبحوث، تحت عنوان “التقنيات والتطبيقات الحديثة للمستخلصات النباتية فى الصناعات الغذائية والنسيجية”.