قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إن الدولة المصرية تعاملت مع أزمة كورونا باحترافية شديدة والنتائج كانت رائعة، حيث حصل تداعيات كثيرة في مصر والعالم، لكن التعامل مع هذه الأزمة بمؤسسية واحترافية ودعم سياسي كبير وتوفير الأدوية والمستلزمات والمعدات والكوادر البشرية ساهمت بشدة في الحد من تداعيات الأزمة.
وتطرق الدكتور محمد عوض تاج الدين في مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح الخير يا مصر” على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم محمد الشاذلي وبسنت الحسيني، إلى مرض البلهارسيا، موضحًا: “هذا المرض كان شائعا، وكان 39% من البلهارسيا، وكان موجودا في القرى والريف، والخطوة الاولى كانت القضاء عليه، وكان الدواء هو الحقن الذي كان لا يعمل مرة واحدة، لكن كان يتم غلي الحقنة واستخدامها أكثر من مرة، وكان ذلك من ضمن أسباب انتشار فيروس سي”.
وتابع مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية: “أصيب الملايين في مصر بفيروس سي وكان لدينا أكبر نسبة إصابة في العالم، وبالتالي فإن المبادرة الرئاسية للقضاء عليه كان ثورة في القطاع الطبي على مستوى علاج الأمراض المعدية، وأصبح هناك أساليب وقائية تقي منه”.
وأشار الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إن الوقاية تغني عن العلاج، وبالتالي فإن عدم الإصابة بالأمراض خير من الإصابة بها وعلاجها، موضحًا: “خريطة تطعيمات الإنسان المصري منذ الولادة تعادي الكثير من الأمراض، حيث تتبنى التطعيمات بالمجان للوقاية من الكثير من الأمراض، حيث جرى القضاء على مرض شلل الأطفال من خلال التطعيمات المستمرة حتى الآن”.
وتابع: “بملايين الدولارات توفر الدولة التطعيمات وحملات قومية عدة مرات في السنة بملايين الدولارات، وبالتالي فإن مردود هذه التطعيمات في المقام الأول ينعكس بالإيجاب على الطفل”.
وأشار مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إلى أن الوقاية في مصر تبدأ قبل ولادة الإنسان، موضحًا أن الحوامل يتم متابعتها قبل الولادة، حتى يولد الطفل طبيعيا والحفاظ على حياة السيدات في الحمل والولادة، وبالتالي فإن نسب المشكلات الوفيات الحمل والولادة في مصر قلت كثيرا.