وجاء التوافق على اختيار الصفدي خلال اجتماع عقد، الخميس، بين رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري وممثلين عن جماعة حزب الله التي تدعمها إيران وحليفتها حركة أمل.

واستقال الحريري من رئاسة الحكومة اللبنانية في 29 أكتوبر أمام موجة لم يسبق لها مثيل من الاحتجاجات ضد النخبة الحاكمة التي يتهمها المحتجون بالمسؤولية عن الفساد المستشري في الدولة.

ويبلغ الصفدي من العمر 75 عاما، وهو رجل أعمال بارز من مدينة طرابلس ذات الأغلبية السنية، وعضو سابق في البرلمان. وسبق أن تولى حقيبتي المالية والاقتصاد والتجارة.

وستواجه الحكومة المقبلة تحديات جسيمة. إذ يتحتم عليها الحصول على دعم مالي دولي ينظر إليه على أنه ضروري لتخفيف الأزمة الاقتصادية والتعامل مع التحدي الذي تمثله حركة احتجاجية واسعة النطاق.

وشغل محمد الصفدي منصب وزير المالية في الفترة من 2011 إلى 2014 في حكومة نجيب ميقاتي.

وفي عام 2008 أصبح وزيرا للاقتصاد التجارة في حكومة فؤاد السنيورة، الذي كان مدعوما من الغرب. وشغل المنصب مجددا في حكومة برئاسة الحريري عام 2009.

وكان الصفدي عضوا بتحالف 14 آذار بقيادة الحريري، والذي تشكل بعد اغتيال رفيق الحريري والد سعد في عام 2005.

وتم اختيار الصفدي عضوا في البرلمان للمرة الأولى في طرابلس عام 2000، لكنه لم يشارك في الانتخابات الأخيرة.

وشغلت زوجته فيوليت الصفدي منصب وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب في حكومة الحريري.

وتفاقمت الأزمة الاقتصادية التي تتصاعد منذ فترة في لبنان منذ بدء الاحتجاجات. وفرضت البنوك قيودا على التحويلات للخارج وعلى سحب الأموال بالدولار الأميركي.

وكان الحريري قد قال إنه لن يعود لرئاسة الوزراء إلا في وجود حكومة من المتخصصين، التي يعتقد أنها ستكون في وضع أفضل للفوز بمساعدات وإنقاذ لبنان من الأزمة.