الخبر نيوز | شبكة إخبارية مستقلة

موقع أمريكي: فوز الشعبويين في أوروبا يهدد بـ”هتلر” جديد

ذكر موقع «باريتبارت» الأمريكي، أن المكاسب المتوقعة للأحزاب من انتخابات البرلمان الأوروبي، والتي انتهت بصعود الشعبية القومية، ستهدد الوحدة الأوروبية، وقد تخلق ستارًا حديدية أيديولوجية جديدة.

وأوضحت الكاتبة المتخصصة في شئون العقيدة والثقافة، “كلير جيانجراف”، أن التصريحات الأخيرة للبابا “فرانسيس”، بابا الفاتيكان، وعدد من الأساقفة؛ تشير إلى أن التسلسل الهرمي الكاثوليكي يدرك أن «روح أوروبا» في الميزان.

ومع ظهور كسور جديدة في طبقات الاتحاد الأوروبي، يبدو أن البابا وأساقفته مدركين تمامًا للمعركة الحالية من أجل روح أوروبا، والتي في ضوء المكاسب الشعبوية، تخاطر بتكوين ستار حديدية أيديولوجية جديدة، وفقًا لـ”جيانجراف”.

وتزايدت انتقادات بابا الفاتيكان أكثر وأكثر للمد الشعبي مقابل السيادي في أوروبا، وأصبحت خطاباته أكثر حدة نتيجة لذلك.

ففي يناير عام 201، ميز البابا بين ما رآه الشعوبيون الجيدون والشعبويون السيئون.

وقال إن الشعوبية الجيدة تحدث عندما يكون الناس هم «الأبطال»، في حين أن الشعوبية السيئة تنطوي على عبادة الأشخاص حيث ترتفع شخصية كاريزمية مثل هتلر إلى السلطة وترحب بها.

وبالنسبة إلى المثال الأكثر نموذجية للشعبية بالمعنى الأوروبي هو ألمانيا عام 1933، وفقًا لما قاله البابا “فرانسيس”.

وفي يناير من العام الجاري، حذر البابا مجموعة من الدبلوماسيين من أن الشعوبية «تضعف النظام المتعدد الأطراف»، وتقوض الميول الشعبوية مهمة المنظمات الدولية لتكون مساحة للحوار والاجتماع لجميع البلدان، وفقا للبابا فرانسيس.

وفي إطار ذلك، أعرب البابا عن آسفه إزاء «عودة ظهور الميول لمتابعة المصالح الوطنية الفردية وتحديد أولوياتها دون اللجوء إلى تلك الصكوك التي ينص عليها القانون الدولي لحل النزاعات وضمان احترام العدالة، بما في ذلك من خلال المحاكم الدولية».

ورأى البابا، أن صعود الشعوبية يعزى جزئيا إلى عجز النظام المتعدد الأطراف عن تقديم حلول فعالة للمواقف التي لم يتم حلها، وهو نتيجة لتطور السياسات الوطنية، والتي يتم تحديدها بشكل متكرر أكثر من خلال البحث عن إجماع فوري وطائفي، بدلًا من السعي الصبور من أجل الصالح العام.

وفي الشهر الماضي، استخدم البابا لغة أقوى، ما يوحي بأن الشعوبية ولدت من الخوف ومقارنة النمو المعاصر للقومية في أوروبا بألمانيا في عهد هتلر.

وكان “ونستون تشرشل”، رئيس الوزراء البريطاني، استخدام المصطلح في أربعينيات القرن الماضي، حيث وصف الاتحاد السوفييتي بأنه يستخدم “الستار الحديدي” لعزل دول شرق أوروبا عن محيطها.

اترك تعليقاً