قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن أمتنا العربية أمة تضرب بجذور حضارتها في أعماق التاريخ، تحمل في طياتها مقومات النجاح والتقدم والرقي التي تعزز سبل التعاون والتكامل المشترك، كاللغة، والحضارة، والدين، والثقافة، والجوار، حيث يمثل كل ذلك وغيره مقومات تحقيق نهضه عربية شاملة إذا حسن استغلالها.
وأضاف الرئيس السيسى- في كلمته بمؤتمر العمل العربي- أن عالمنا العربي يواجه العديد من التحديات التي يفرضها النظام العالمي الراهن وما يمر به من أحداث وتطورات تؤثر على عالم العمل وتتأثر به، بما لها من انعكاسات على بلادنا العربية خاصةً في مجال التشغيل والحد من البطالة، مع وجود أنماط عمل جديدة أفرزتها التغيرات والتطورات الحديثة في عالم العمل، والذي بات يعيش تطورات مفاجئة وعميقة.
وإلي نص الكلمة..
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة الحضور،
يُسعدنى أن أرحب بكم جميعاً، رؤساء وأعضاء الوفود العربية المشاركة، وممثلي المنظمات النقابية العمالية، ومنظمات أصحاب الأعمال، و المنظمات الدولية والإقليمية، وجميع الحضور الكرام، فمرحباً بكم على أرض بلدكم الثاني مصر، أرض السلام والمحبة والاخاء.
ويشرفني باسم جمهورية مصر العربية أن أفتتح أعمال هذه الدورة لمؤتمر العمل العربي، مُتمنياً لكم جميعاً إقامة طيبة ومثمرة، وللمؤتمر النجاح التوفيق.
السيدات والسادة،
إن أمتنا العربية أمة تضرب بجذور حضارتها في أعماق التاريخ، تحمل في طياتها مقومات النجاح والتقدم والرقي التي تعزز سبل التعاون والتكامل المشترك، كاللغة، والحضارة، والدين، والثقافة، والجوار، حيث يمثل كل ذلك وغيره مقومات تحقيق نهضه عربية شاملة إذا حسن استغلالها.
كما تتوجب الإشارة إلى أن عالمنا العربي يواجه العديد من التحديات التي يفرضها النظام العالمي الراهن وما يمر به من أحداث وتطورات تؤثر على عالم العمل وتتأثر به، بما لها من انعكاسات على بلادنا العربية خاصةً في مجال التشغيل والحد من البطالة، مع وجود أنماط عمل جديدة أفرزتها التغيرات والتطورات الحديثة في عالم العمل، والذي بات يعيش تطورات مفاجئة وعميقة.
ولا شك أن ذلك كله يفرض علينا المضي قُدماً نحو إعداد استراتيجيات مُلائمة للنهوض بالتنمية العربية الشاملة وضمان تفعيلها على أرض الواقع، وتعزيز ودعم التعاون الاقتصادي، وتبادل المعلومات والخبرات فيما بيننا، والعمل على إزالة العقبات والحواجز من أجل التكامل بين الدول العربية، والوصول إلى آليات جديدة ومتطورة لإحداث التكامل الإقليمي العربي الشامل من خلال تسهيل التجارة البينية، و تبادل السلع والخدمات، وانتقال رؤوس الاموال وتعزيز الاستثمارات المشتركة ، فضلاً عن تسهيل تنقل الأيدي العاملة بين بُلداننا العربية.
ونحن على يقين تام أن ذلك لن يتحقق بالتمني والرغبة، ولكن يجب علينا اتخاذ خطوات جادة وسريعة وإيثار المصلحة القومية للأمة العربية، ودرء أية خلافات بينية بل وتجاوزها على نحو يحقق أهدافنا التنموية المشتركة.
السيدات والسادة،
لا يفوتُنى فى هذا المجال أن أُثمن كافة الجهود والإجراءات والقرارات التى اتخذتها البُلدان العربية في التعامل مع أزمة جائحة فيروس كورونا، والحد من تأثيرها على بيئة العمل والعمالة، خاصةً العمالة غير المنتظمة، والحفاظ على حقوق ومكتسبات جميع العمال ورعاية مصالحهم.
كما أثمن قيام منظمة العمل العربية بطرح موضوعات جديدة تواكب التطورات العالمية، وتعمل على توفير وظائف حقيقية للشباب وتستهدف على نحو خاص تمكين المرأة اقتصادياً، ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة، ومكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال، بما يحقق للاقتصاد العربي التنمية والرخاء.
وإنني على يقين تام بأن هذا المؤتمر سيكون قيمة حقيقية تضاف إلى قيم العمل العربي المُشترك، سواء من حيثُ الموضوعات المطروحة للمناقشة، أو النتائج والتوصيات والقرارات الصادرة عنه.
وخِتاماً اسمحو لى أن أتوجه بالشكر والتقدير لمنظمة العمل العربية لِما تقوم به من جهود نشطة في دعم الدول العربية في كافة مجالات العمل وعلى الأخص تعزيز الحوار الاجتماعي، وتوفير العمل اللائق، ودعم وتعزيز الحماية الاجتماعية، كما أتوجه بالشكر والتقدير الى كافة الوفود المشاركة لحضورهم فعاليات هذا المؤتمر على الرغم من العوائق التي فرضتها جائحة كورنا، وأتمنى لكم جميعاً وللعالم أجمع السلامة من كل مكروه،
داعياً الله عز وجل أن يوفقنا جميعاً في خدمة شعوبنا وتحقيق أماني مُجتمعاتنا في التقدم والازدهار والرقي.
والسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،