أشادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، بالتجارب التي تجريها جنوب إفريقيا حاليا بشأن توزيع اللقاحات المضادة لجائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” على سكانها، في إجراء أكد العلماء أهمية وقيمة أن يحدث في جنوب الكرة الأرضية.
وذكرت الصحيفة، اليوم الأحد – في تعليق لها نشرته على موقعها الإلكتروني في هذا الشأن – أن “تجارب اللقاحات غالبًا ما تُجرى في البلدان الأكثر ثراءً .. غير أن علماء أكدوا أن هذه التجارب العالمية أنقذت العالم من الانزلاق نحو العام الثاني من كورونا، غافلا عما قد يحدثه هذا الفيروس أو سلالاته الجديدة من إضعاف الاستجابة المناعية للجسم، حتى مع وجود اللقاحات. لذلك، تقدم هذه التجارب دروسًا جديدة حول كيف يمكن لصانعي اللقاحات محاربة السلالات الجديدة على مدار هذا العام ومعالجة التفاوتات الصحية التي طال أمدها”.
وأكدت أن ظهور متغيرات جديدة من الفيروس في جنوب إفريقيا والبرازيل أثبت أن صانعي اللقاحات لن يمكنهم الانتظار سنوات، كما اعتادوا في كثير من الأحيان، قبل اختبار ما إذا كانت الجرعات المصممة للدول الغنية تعمل أيضا بشكل فعال في الدول الفقيرة.
من جانبها.. قالت كلير كاتلاند، عالمة اللقاحات بجامعة ويتواترسراند في جوهانسبرج، والتي تشرف على تجارب لقاح “أكسفورد”: “إذا لم تحدد ما سيحدث في بعض القارات البعيدة وتتفاعل معها، فسوف يؤثر ذلك بشكل كبير على الصحة العالمية. وهذه النتائج أبرزت للعالم أننا لا نتعامل مع مسبب مرض واحد يجلس بعيدا ولا يتطور، بل إنه يتغير باستمرار”.
وعلى الرغم من التأكد أن لقاح “أكسفورد” يوفر الحد الأدنى من الحماية ضد الحالات الخفيفة أو المتوسطة التي تسببها السلالة الجديدة في جنوب إفريقيا، فإنه من المرجح أن يحمي هذا اللقاح المرضى من تدهور حالتهم الصحية بشكل حاد، ومن ثم تجنب زيادة معدلات دخول المستشفيات والوفيات.
وفي النهاية، أنتجت الدراسات المعملية مزيجًا من النتائج المفعمة بالأمل والأكثر إثارة للقلق حول مدى تداخل المتغير وتفاعله مع لقاحات فيزر وموديرنا. على حد قول الصحيفة الأمريكية.