قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن النظام مبدأ إسلامي أصيل، فديننا دين النظام، ويرفض كل أنواع الفوضى.
لافتا إلى أن شأن الناس والأمم لا يستقيم دون نظام دقيق وقانون حاكم ينظم شئون حياتهم، فاحترام النظام العام تحضر ووطنية، وأحد أهم ضمانات الحفاظ على الحقوق والواجبات المتبادلة، ولا سيما في المنافع المشتركة كاستخدام الطريق العام الذي لو سار الناس فيه بسياراتهم مثلا بلا قانون ولا نظام لحدثت كوارث لا تحتمل ولتعطلت حياة الناس ومصالحهم، ومن ثمة كان لا بد من قانون ونظام يحكمان حركة الناس وتصرفاتهم فيه أو تجاهه، وعلى الجميع أن يلتزم بهما وأن يحافظ عليهما، وأن يحافظ على حقوق الآخرين في استخدامه كما يحب أن يحافظوا هم أيضا على حقه في استخدامه.
وأضاف جمعة، في بيان له أن الدول لا تبنى ولا تستقر دون نظام، ولهذا خصصنا خطبة الجمعة غدا للحديث عن أهمية النظام وضرورة احترامه في جميع مساجد الجمهورية، عملا على ترسيخ ثقافة النظام في المجتمع في إطار تبنينا لخطاب ديني ودعوي يتفاعل مع قضايا المجتمع ويسهم في استعادة قيمنا الحضارية الراقية حضارة دين عظيم وشعب عظيم تضرب جذور حضارته لأكثر من سبعة آلاف عام في أعماق التاريخ.
وتابع: ليبدأ كل منا بنفسه بالتزام واحترام النظام العام والحرص على حقوق الآخرين وعدم الافتئات عليها بأي شكل من الأشكال لنبني معا مصرنا العظيمة التي نطمح ونسعى لبنائها جميعا، ونعطي القدوة والمثل للإنسانية جمعاء في كل جوانب التحضر والمدنية الراقية ، إضافة إلى ما يجنيه المجتمع من استقرار واحترام وتقدير نتيجة التزام أبنائه النظام، مع القضاء على المشكلات التي تنتج عن مخالفته.