كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا في جامعة هارفارد، أن ممارسة التمارين الروتينية باستمرار، يساهم في تقليل فرص الإصابة بالاكتئاب بشكل كبير، وذلك حتى إن كان الشخص معرضًا لخطر جيني.
ووجد العلماء المشرفون على الدراسة، إلى أن البالغين الذين شاركوا في التدريب لمدة أربع ساعات كل أسبوع كانوا أقل عرضة بنسبة 17% للإصابة باضطرابات الصحة العقلية.
وأوضح الباحثون أن ممارسة التمارين الروتينية لمدة 30 دقيقة في اليوم يمكن أن يكون له تأثير إيجابي، ومن أبرز التمارين التي يمكن ممارستها هي: دروس اليوغا والرقص، واستخدام الة المشي والجري في صالة الألعاب الرياضية.
وقال الدكتور كارميل تشوي وزملاؤه أن الدراسة قامت بمراجعة بيانات حوالي 8000 مشارك، حيث وجدوا ان منهم من قام بممارسة التمارين الرياضية كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 17%، وانطبق ذلك على الذين كانت لديهم جينات اعلى للإصابة باضطرابات عقلية.
ويمكن أن تسبب المخاطر الجينية عند بعض الأشخاص في أن تجعلهم اكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 12 في المائة، ولكن مع ممارسة التمارين الرياضية حصلوا على درجات أقل على نسبة 38 % في التخلص من اكتئابهم.
وأضاف الباحثون أن أهم الرياضات والتمارين التي يمكن أن يمارسها الأشخاص للحد من الأكتئاب، الجري والمشي والسباحة، الرقص والذي يقلل من فرص الإصابة بالاكتئاب بنسبة 13 إلى 16%، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وينصح المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية والرعاية لمرضى الاكتئاب بثلاث ساعات كل أسبوع لمدة تتراوح بين 10 إلى 14 أسبوعًا، حيث انه على المدى القصير ، تطلق التمارين الرياضية مواد كيميائية من إندورفين تشعر الشخص المصاب بالإكتئاب بالرضا، وذلك عبر تحسين وظائف المخ والمزاج لديهم.