علق الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أمس، الجمعة، على مجزرة نيوزيلندا، قائلًا إنه لا يعتقد أن مذبحة المسجدين – التي شهدتها في نيوزيلندا وأسفرت عن مقتل 53 مسلمًا وإصابة عدد مماثل في هجوم إرهابي أثناء صلاة الجمعة، أمس – تُظهر أن عنصرية القوميين البيض مشكلة متنامية في العالم، ولكن تهديدهم ليس واسع النطاق.
وأضاف “ترامب”، في تصريح للصحفيين من داخل المكتب البيضاوي في واشنطن: «أعتقد أنهم مجموعة ضئيلة من الناس».
وأسفر الهجوم الإرهابي على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش عن مقتل 49 شخصًا على الأقل – ارتفع اليوم الى 53 – ويبدو أن المسلح – الذي تم تحديده على أنه أسترالي الجنسية ينتمي إلى جماعات العرق الأبيض العنصرية، برينتون تارانت – قد نجح في تنفيذ الهجوم، ونشر بيان رسمي على الإنترنت.
ويبدو أن القاتل قد نشر بيانًا مطولًا في وقت سابق ادعى فيه أن الأشخاص البيض قد غمرتهم الثقافات الأجنبية ما ادى إلى تشردهم.
وفي الوثيقة، المليئة بنظريات المؤامرة العنصرية، أشار منفذ الهجوم الأكثر دموية في نيوزيلندا، إلى ان الرئيس ترامب «رمز للهوية البيضاء المتجددة وصاحب هدف مشترك».
وردا على سؤال عما إذا كان قد رأى البيان الذي نشره الإرهابي الاسترالي، قال ترامب: «لم أر ذلك» وواجه ترامب سيلا من الإدانات بسبب تقليله من تهديد المتعصبين البيض.
وأدان ترامب مسبقا حادث شارلوتسفيل الذي وقع عام 2017 في نيويورك، الولايات المتحدة بعد أن نزل عناصر جماعتي النازيون الجدد وكلانزمان وغيرهم من العنصريين على المدينة، ما أدى إلى وفاة امرأة بعد أن صدم متعاطف مع النازية بسيارته حشدا من الناس.
كما تعرضت هيذر هاير، مساعدة قانونية، تبلغ من العمر 32 عامًا، للضرب والقتل.
ولكن في مؤتمر صحفي بعد أيام من الحادث، حمل ترامب كلا الجانبين مسؤولية العنف.