قال مسؤولون في ميناء أم قصر، جنوبي العراق، الجمعة، إن قوات أعادت فتح الميناء الرئيسي بالبلاد بعدما فرقت بالقوة محتجين كانوا يسدون مدخله، في وقت أصيب أكثر من 20 متظاهرا في تجدد المواجهات على جسر الأحرار وسط العاصمة بغداد.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين في الميناء قولهم إن الموظفين تمكنوا من دخول الميناء المطل على الخليج العربي، الذي كان المتظاهرون يغلقونه منذ يوم الاثنين.
لكن العمليات لم تستأنف بعد في الميناء الذي يستورد عبره شحنات الحبوب والزيوت النباتية والسكر، لبلد يعتمد بدرجة كبيرة على واردات الغذاء.
وسبق للمتظاهرين أن أغلقوا الطريق مرات عدة خلال أسابيع التظاهرات، قبل أن تعود السلطات وتفتحه.
وفي بغداد، أصيب أكثر من 20 متظاهرا بحالات اختناق عند جسر الأحرار فوق نهر دجلة، على ما أفاد مراسلنا.
وأطلقت قوات الأمن وابلا كثيفا من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين عند الجسر، بعد يوم دام من المواجهات في محيطه.
وكانت مصادر عراقية ذكرت في وقت سابق أن 14 قتيلا من المتظاهرين سقطوا خلال تفريق قوات الأمن لتظاهرات عند جسر الأحرار، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
واستخدمت القوات العراقية الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لإبعاد المتظاهرين عن ساحات وجسور بغداد، إلا أن المحتجين لا يزالون يسيطرون على أجزاء كبيرة من جسور السنك والأحرار والجمهورية المؤدية إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، حيث مقر الحكومة العراقية، وسفارات أجنبية.
وقتل أكثر من 330 شخصا، غالبيتهم متظاهرون، منذ بدء موجة الاحتجاجات. وأدت الاحتجاجات إلى قطع ثلاثة جسور رئيسية بين شطري بغداد، هي الجمهورية والأحرار والسنك.
وتهز احتجاجات انطلقت منذ الأول من أكتوبر، بغداد وبعض مدن جنوبي العراق، مطالبة بـ”اسقاط النظام” والقيام بإصلاحات واسعة، متهمة الطبقة السياسية بـ”الفساد” و”الفشل” في إدارة البلاد.