عقد معهد التخطيط القومي، الذراع البحثي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الحلقة الرابعة من لقاء الخبراء للعام الأكاديمي 2019 – 2020، تحت عنوان “دور الإرشاد الزراعي في منظومة الزراعة المصرية بين الواقع والمأمول”، وذلك في إطار تنفيذ الأنشطة العلمية التي ينظمها المعهد.
ومن جانبها أكدت هالة السعيد وزيرة التخطيط، سعي الحكومة المصرية جاهدة للنهوض بالزراعة وذلك باعتبارها أحد أهم قطاعات الاقتصاد المصري القومي، حيث تضم حوالي 21.5% من إجمالي المشتغلين وفقًا لعام 2018، فضلًا عن مساهمة قطاع الزراعة بنسبة 11.5% من الناتج القومي الإجمالي، بمعدل نمو حوالي 3.1% عام 2018/2017، موضحة أن مصر حققت نجاحًا كبيرًا في المجال الزراعي من خلال مؤسساتها البحثية الزراعية.
وأشارت إلى أن ظهور ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أدى إلى تنمية معرفية غير مسبوقة على مدى العشرين سنة الماضية في كافة مناحي الإدارة اليومية، موضحة أنه باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال الزراعة ظهر ما يسمى بالزراعة الإلكترونية، والتي تشير إلى تصميم وتطوير وتطبيق طرق مبتكرة لاستخدام المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات في المجال الريفي بصفة عامة.
ولفتت إلى أن الهدف من ذلك يتمثل في تعزيز التنمية الزراعية والريفية من خلال تحسين الوصول إلى المعلومات الرقمية واتخاذ أفضل القرارات الممكنة في الوقت المناسب بالشكل الصحيح، واستخدام الموارد المتاحة بطريقة أكثر إنتاجية واستدامة، مما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي، وزيادة الدخل وتحسين سبل المعيشة، وذلك من خلال زيادة كفاءة الإنتاج الزراعي وتطوير سلسلة القيمة.
وتابعت أن الدولة قامت بتدعيم مختلف القطاعات بالوسائل الحديثة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات كمدخل مميز لزيادة قدرتها على تحقيق ما تهدف إليه إيمانًا من الدولة بأهمية الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأحد الركائز الرئيسة للنهوض بالاقتصاد القومي وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك في إطار التوجه نحو الإدارة الإلكترونية.
وتناولت الحلقة الرابعة من حوار الخبراء الحديث حول الزراعة الإلكترونية، حيث أوضح الحضور أنه طبقًا لمنظمة الأغذية والزراعة، يمكن تعريف الزراعة الإلكترونية على أنها مجال ناشئ منبثق من نقطة تقاطع أو التقاء المعلوماتية الزراعية، والتنمية الزراعية والمشروعات الاجتماعية أو المبادرات الريادية التي تدور حول تيسير الخدمات الزراعية، ونشر التكنولوجيا، وإتاحة وتقديم المعلومات وتحسينها من خلال شبكات الإنترنت، والتكنولوجيات الأخرى ذات الصلة.
وأضاف الحضور، أن الزراعة الإلكترونية تنطوي على وضع وصياغة المفاهيم، والتصميم، والتطوير، والتقييم، والتطبيقات لكل ما يخص الطرق الجديدة (المبتكرة) لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سواء الحالية منها أو الناشئة في المستقبل.
وجاءت الحلقة بمشاركة عدد من الخبراء من معهد التخطيط القومي والجهات المعنية، وذلك في إطار ما يهدف إليه مركز التخطيط والتنمية الزراعية بمعهد التخطيط القومي بإلقاء الضوء على الواقع الحالي للإرشاد الزراعي في التجربة المصرية، وكيفية الاستفادة من ثورة تكنولوجيا المعلومات لتحقيق الدور المأمول للإرشاد الزراعي الذي يعد أحد أهم الأجهزة الزراعية التنموية التي تساهم في نشر الأفكار والممارسات الزراعية السليمة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
وركز اللقاء على عددٍ من المحاور منها الزراعة الإلكترونية، والزراعة الإلكترونية في القطاع الزراعي المصري، واقع الإرشاد الزراعي، فضلًا عن الزراعة الإلكترونية في الإرشاد الزراعي وفوائد استخدامها والاعتبارات الواجب مراعاتها عند استخدامها من حيث وسائل التواصل الاجتماعي في العمل الإرشادي الزراعي.
