تلقى الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، تقريراً من الدكتورة أمنية محمود خليل عميد كلية الصيدلة ورئيس الفريق البحثى الرئيسى بجامعة القاهرة حول ما تم إنجازه من الفرق البحثية العلمية لمكافحة مرض ڤيروس الكورونا (كوڤيد 19) المكلفة بالعمل على متابعة مستجدات البحث العلمى وتطوير علاج ومصل أو لقاح مضاد للڤيروس، وذلك فى إطار استراتيجية جامعة القاهرة فى تحويل البحث العلمى لخدمة المجتمع.
وبحسب بيان صادر عن جامعة القاهرة اليوم الجمعة، أكد التقرير أن جامعة القاهرة الأولى على مستوى مصر فى الأبحاث المنشورة دولياً عن مرض ڤيروس كورونا، فعلى الرغم من أنّ الأبحاث العلميّة خاصة ذات الطبيعة المعمليّة والسريريّة تستغرق شهوراً لإجرائها وشهوراً أخرى لنشرها، لم يتوانَ علماء جامعة القاهرة عن العمل فى عدة اتجاهات من البحث العلميّ، مما أسفر عن نشر 18 بحثا من 55 بحثاً مصريّا أى بنسبة 32٪ بالإضافة إلى 8 تجارب سريرية مسجلة من عدد 33 دراسة.
وأوضح التقرير، أن الجامعة بادرت بتقديم بروتوكول علاجى لتجريبه يعتمد على دواءَيْن متوافرَيْن بالسوق بتكلفة قليلة، ويتفرد هذا البروتوكول دولياً بالجمع بين العمل كمضاد للڤيروسات وكضابِط أو منظِّم لجهاز المناعة ، كما أنّهما بلا آثار جانبيّة تُذكر، ووفقا للدكتور محمد الداروتي، أن البرتوكول يهدف لعلاج المرض عن طريق استراتيجيتين متكاملتين، الأولى لمقاومة الڤيروس نفسه، حيث إنّ لأحد العقارين خواص مضادة للڤيروسات بشكل عام، والاستراتيجية الثانية تهدف إلى ضبط رد جهاز المناعة بحيث يكون رداً متوازناً حيث إن الكثير من أعراض المرض تسببها زيادة فى ردة فعل الجهاز المناعي، و أنّ كلا العقارين المقترحين لهما تأثيرات على خلايا ومسارات المناعة بالجسم.
وأوضح التقرير أنّ هذا البروتوكول متفرِّد، بخلاف عدد من البروتوكولات الأخرى التى اقترحت لتكرار بعض التجارب الدولية، والتى لم تظهر حتى الآن فعاليتها بشكل واضح، بل ظهرت أعراض جانبية للكثير منها بعد شهور من الآمال الكاذبة، مشيراً إلى أنه جارى اعتماد هذا البروتوكول لتجربته جنباً إلى جنب مع البروتوكولات المتبعة حالياً، وذلك بعد أن فحصته لجنة بوزارة الصحة فحصاً دقيقاً منذ الأسبوع الأول لشهر أبريل.
واضاف التقرير إلى أن جامعة القاهرة بادرت ايضا بدراسات مستفيضة فى مجال النمذجة الحاسوبيّة الكيميائيّة لدراسة تأثير العقاقير المختلفة على الڤيروس واحتمالية أعراضها الجانبية قبل تجريبها معملياً أو المخاطرة بتجريب أيّة أدوية على المرضى بدون ضمان فعاليتها وأمانها، كما تقوم اللجنة العلمية للجامعة بالعمل الدءوب فى مسح مرجعى على مدار الساعة وتلخيص الأبحاث المنشورة أولاً بأول مع قراءتها قراءة نقدية لتفادى الدراسات المتسرِّعة.