طالب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كلا من أذربيجان وأرمينيا، بتغليب صوت الحكمة، ووقف إطلاق النار في منطقة ناغورنو كاراباخ، والرجوع إلى طاولة المفاوضات، والاحتكام للحلول السلمية.
جاء ذلك خلال تدوينة لشيح الأزهر على موقعي التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، اليوم الخميس، باللغتين العربية والإنجليزية، قال فيها فضيلته “الاحتكام لصوت العقل يحتم وقف إطلاق النار بين الجارتين أذربيجان وأرمينيا، وندعو كل محبي السلام والإنسانية لبذل المساعي من أجل وقف النزاع المسلح، واللجوء إلى الحلول السلمية لإنهاء الصراع بين الدولتين”.
واندلعت المعارك العنيفة بين الانفصاليين الأرمن والقوات الأذربيجانية في المنطقة، قبل أكثر من أسبوع، وتخوض باكو ويريفان، نزاعا منذ عقود؛ للسيطرة على المنطقة التي يهيمن عليها الأرمن، والتي انفصلت عن باكو، خلال حرب اندلعت في تسعينات القرن الماضي، وأودت بنحو 30 ألف شخص.
وتحدى الطرفان الدعوات لوقف إطلاق النار، واتهم كل جانب الآخر بإشعال المواجهات الجديدة، التي بدأت في 27 سبتمبر، واعتبرت الأشد منذ وقف إطلاق النار عام 1994.
وقال أرتاك بلغاريان، المسؤول المكلف بملف حقوق المدنيين في أوقات الحرب في كاراباخ إنه “بحسب تقديراتنا الأولية، نزح نحو 50% من سكان كاراباخ، و90% من النساء والأطفال، أي ما يعادل نحو 70 إلى 75 ألف شخص”.
وأكد “بلغاريان”، أن السكان الذين نزحوا جراء القتال، توجهوا إلى مناطق أخرى في المنطقة ذاتها أو إلى أرمينيا وغيرها.
وحوّل القصف الذي نفّذته القوات الأذربيجانية ستيباناكرت، المدينة الرئيسية في كاراباخ، إلى مدينة أشباح مليئة بالذخيرة غير المتفجّرة والحفر الناجمة عن القذائف.
واتّهمت أذربيجان القوات الأرمينية، بقصف أهداف مدينة في المناطق المأهولة، بما في ذلك ثاني كبرى مدن البلاد كنجه، التي تعد أكثر من 330 ألف نسمة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، إنه لم يحدد بعد عدد السكان الأذربيجانيين، الذين نزحوا جرّاء المعارك.
وتأكّد مقتل نحو 290 شخصا، منذ اندلعت المواجهات بينهم أكثر من 47 مدنيا.