بعد أن رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السرية عن جميع الوثائق المتعلقة بالتحقيقات في استخدام وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، لإيميلها الخاص في رسائل حكومية، أظهرت مجموعة من الإيميلات العلاقة بين كلينتون وجماعة الإخوان في مصر عقب أحداث 25 يناير 2011.
وفي رسالة بتاريخ 26 نوفمبر عام 2012، أرسلت السفيرة الأمريكية لدى القاهرة، آن باترسون قراءة تحليلية لمحادثتها الهاتفية المطولة مع جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان والمسؤول عن ملف العلاقات الخارجية أثناء فترة حكم محمد مرسي.
ووعدت باترسون الحداد في محادثتها الهاتفية أن بعض النقاط التي أوضحها لها الحداد مسبقا والتي تخص الإخوان في مصر بعد الإعلان الدستوري ستقوم بنقلها للإدارة الأمريكية والمتمثلة في وزارة الخارجية، أو بمعنى أصح وزير الخارجية هيلاري كلينتون.
وقالت باترسون في رسالتها: “الصحف الأمريكية والمصرية رأت أن محمد مرسي افترض أنه قوي مثل مبارك، وأن الحداد أكد أن جماعة الإخوان لن تتراجع عن الإعلان الدستوري، لكنهم يحاولون التفاوض مع مجلس القضاء الأعلى والمعارضة الذين سيتحدثون معهم لاحقا”.
وأضافت باترسون في رسالتها: “على ما يبدو مجلس الشورى والجمعية التأسيسية اللذان لا يزالان في حالة انعقاد، على وشك الإلغاء من قبل المحاكم، فقال الحداد إنه عمل سياسي صارخ لتخريب العملية السياسية في مصر، فسألته إذا كانت المحكمة قد ألغته، فلماذا لا يستطيع مرسي استخدام السلطات التشريعية الحالية لإعادة تعيين نفس الأشخاص؟ قال إن مجلس الشورى سيلتقط بعض الدور التشريعي وعلى أي حال يمكن الانتهاء من الدستور في أقل من شهرين سمح لهم مرسي بها بعد ذهاب وإياب طويل”.
واختتمت باترسون تقريرها لهيلاري: “قلت إنهم بحاجة للخروج من هذه الفوضى بسرعة نظرا لانخفاض سوق الأسهم، ورد الفعل الدولي، والأهم من ذلك، استمرار الاضطرابات المحلية مع أعمال الشغب والمظاهرات التي من شأنه طرد السياح والمستثمرين، كان الحداد على دراية كبيرة بالوضع حول سفارتنا اليوم ووعد بأمن جيد، مشيرا إلى المراهقين الذين يرشقون الحجارة كانوا يدفعون بالتأكيد من قبل أنصار النظام السابق، قلنا أننا سنتحدث مرة أخرى قريبا”.