وجه رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها، الدكتور عبد الهادى القصبى، رسالة إلى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، مستنكرا فيها الإصرار على نشر الرسوم الكارتونية المسيئة للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) بدعوى حرية التعبير، مؤكدا أن التعدي على حريات الآخرين فى رموزهم الدينية ليس بحرية تعبير.
وقال القصبى، فى بيان له اليوم الإثنين، إن هذا التصرف سوف يشعل الفتنة، وعلينا جميعا أن نتمسك بالتسامح والصفح عن الآخرين، كما علمنا رسول الإنسانية ومعلم البشرية، ويجب ألا تدفعنا تلك التصرفات العقيمة إلى ردود أفعال لا تليق بسماحة الإسلام الذى يحترم الجميع ويحترم مقدساتهم.
وطالب رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، بالتعلم من تعاليم الدين الإسلامى السمح، وتعاليم الرسول الكريم، والذي يدعو إلى التسامح والحب وينهى عن البغضاء والكراهية، موضحا أن التعنت الفرنسي الرسمي بنشر رسوم مسيئة للنبي محمد صلوات الله عليه، في موقف غير مسئول يفتقر إلى الحكمة، ويغذي العنصرية وينافي كل التعاليم الدينية، ويختزن العداء لكل الأديان ورموزها.
وأوضح أن الإساءة إلى شخصية الرسول الأعظم، عدوان موصوف لا يقبله عقل ولا دين، فضلا عن معارضته حرية الرأي والتعبير التي تقف عند احترام حرية معتقدات الآخرين وتقديس رموزهم.
واختتم القصبى، رسالته داعيا من يهاجمون الرسول الكريم إلى الانصات إلى بنى ذويهم من علماء ومفكرين ومستشرقين وعلى سبيل المثال الدكتور مايكل هارت، صاحب كتاب “الخالدون مائة أعظمهم محمد”.
وحمّل القصبى، السلطات الفرنسية تداعيات موقفها “المستفز” الذي يعتبر خطيئة ينبغي التراجع عنها لما تمثله من إساءة لكل المؤمنين من أتباع الديانات السماوية، وانتهاك لقدسية الأنبياء.