بخطى بطيئة دخلت هاجر غرفة النوم وطلبت من زوجها المنهك بعد يوم طويل من العمل الجلوس بجوارها لإخباره بشيء مهم لا يمكن تأجيله، وبصوت مملوء بالخوف قالت: “أنا خنتك مع حد تانى وحامل منه في الشهر الثالث”.. هنا تسمّر الزوج مكانه وكادت الصدمة أن توقف نبضات ودقات قلبه، لكنه تمالك أعصابه وجمع كل قواه وأطبق بكلتا يديه على رقبتها حتى أنهى حياتها.
تفاصيل الجريمة يرويها المتهم بقتل زوجته بقليوب يقول: “أعمل إيه عمرى ما قصرت معاها.. أخرج يوميا من المنزل على الشغل علشان أوفر لها كل حاجة هى عايزاها.. وفى الآخر خانتنى مع راجل تانى”.. بهذه الكلمات بدأ المتهم بقتل زوجته حديثه خلال التحقيقات التى أجراها معه رجال مباحث قسم قليوب.
وقال المتهم “أ. ح. م” 33 عاما حاصل على ليسانس حقوق وصاحب محل قطع غيار سيارات، تزوجت منذ عام ودفعت تحويشة عمرى علشان افتح محل قطع غيار للسيارات بقليوب وأوفر لها حياة كريمة وكنت أعيش معها ولم أفكر يوما أنها تخوننى مع شخص آخر.
وأضاف: فى أواخر أيامها شعرت بتغير زوجتى فى معاملتى، ولكن كنت أقول بسبب ظروف شغلى وشغل البيت وكلها مشاكل عادية تحدث بين أى زوجين ولم أعلم أنها على علاقة برجل آخر.
وتابع المتهم يوم الواقعة رجعت من عملى ودخلت المنزل فوجئت بزوجتى تطلب منى أنها تريد التحدث معى، فأجبتها “تعالى” وكانت المفاجأة التى لم أصدقها حتى الآن أنها تخبرتنى بارتباطها بعلاقة غير شرعية بشخص آخر وحامل منه في الشهر الثالث، قائلا: “أنا مش ندمان على قتلها أنا غسلت عاري بإيدي ولو عادت لقتلتها ألف مرة”.
من ناحية أخرى بدأت نيابة قسم قليوب تحقيقاتها فى الواقعة، حيث أمرت بالتحفظ على الجثة وانتداب الطبيب الشرعى لتشريحها لمعرفة سبب الوفاة والتحفظ على المتهم وطلب تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة.
وكان اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية قد تلقى إخطارا بورود بلاغ لقسم شرطة قليوب من “أحمد. ح. م” 33 عاما حاصل على ليسانس حقوق وصاحب محل قطع غيار سيارات ومقيم دائرة القسم، بوفاة زوجته “هاجر. ط. ع” 19 عاما ربة منزل إثر قيامه بالتعدى عليها بالضرب وخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وانتقل العميد يحيى راضي مدير المباحث الجنائية بالمديرية إلى محل البلاغ، وبسؤال المتهم أكد حدوث مشادة كلامية بينه وبين زوجته إثر اعترافها له بوجود علاقة غير شرعية بينها وبين شخص آخر، وحملها في الشهر الثالث منه سفاحًا، فقام إثر ذلك بالتعدى عليها بالضرب وخنقها، وقام بنقلها عقب ذلك لمستشفى قليوب العام، حيث تبين له وفاتها، وعاد بها للمنزل وحضر للإبلاغ وتحرر محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة العامة أمرت إدارة البحث الجنائي بتحرى الواقعة.