يعتقد الكثير، أن القائد الناجح لفريق أي عمل هو من يمتلك مهارات القيادة من أدوات مهنية وإدارية، ولكن الحقيقة بهذا الشكل تكون ناقصة.
فقد أشارت عدة دراسات بحثية إلى أهمية أن يمتلك أي قائد إلى مهارات عاطفية أيضا إلى جانب المهارات المهنية، وذلك لتطوير أداء فريق العمل، وترجع أهمية هذه المهارة إلى خلق بيئة عمل صحية عاطفية أيضا.
وقد نشرت مجلة (كييرو كودرم) الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن المهارات العاطفية التي تحتاجها لتكون قائدا جيدا.
وقالت المجلة إنه من الضروري المراهنة على القادة ذوي الكفاءات العاطفية، ليس فقط المهارات اللازمة لإدارة التطوير المهني لفريقهم، وتحقيق الأهداف المحددة، سواء لأنفسهم أو لفريقهم، ولكن أيضا يمكنهم الاستجابة لاحتياجاتهم النفسية التي يتطلبها الموقف والتي ستساعد دون أدنى شك على منع ظهور المخاطر النفسية والاجتماعية.
وأشار التقرير إلى عدة نقاط يمكن عن طريقها أن تكون قائدا مهنيا وعاطفيا في ذات الوقت.
الحزم
أوضح التقرير، أن الحزم هو القدرة على التعبير عما يحتاجه الشخص أو يريده بطريقة ودية ومحترمة، دون تهديد الآخرين، فيجب عليك كونك قائدا أن تكون واضحا جدا بشأن الهدف، وعبر عن رغبتك بوضوح وموضوعية، اجعلها محددة وملموسة قدر الإمكان.
-اختر اللحظة المناسبة للتدخل في بعض المواقف وعدم التسرع في رد الفعل.
-السيطرة العاطفية وذلك في مواجهة السلبية ، فيمكنك عندما تجد نفسك سوف تدخل في موجة انفعال أن تأخذ نفس عميق أولا ثم التفكير في الرد.
-الاتصال بالعين أثناء المحادثة، انظر في العيون ولكن بدون عداء إلى فريق عملك.
-مستوى الصوت ونبرة الصوت المناسبين، فلا يكون صوتك منخفضا ولا هو صراخ يفرع من حولك من فريق العمل.
-تعبيرات الوجه الجادة، ليست متوترة ولا متعالية.
-استخدام الإيماءات أثناء التحدث، مثل حركات الذراع واليد التي تضيف التركيز والتوازن أثناء التفاعل، ولكن دون المبالغة فيها.
كن على دراية بشخصية من حولك
-الإشارة إلى أنك على دراية بوجهة نظر الشخص الآخر لتخفيف الاستجابة وعدم العدوانية في رد الفعل.
-اطلب تغيير السلوك من أحد أفراد الفريق، واقترح حلاً.
التعاطف
أشار التقرير إلى ضرورة أن يضع القائد نفسه في بعض الأمور مكان الآخرين في فريق العمل والتعاطف معهم، وفهم ما يحاولون التعبير عنه ولكن من وجهة نظرهم وليس من وجهة نظرك فقط.
-حافظ على التواصل البصري مع محاورك، وذلك بالنظر في عينيه، حيث أن الحفاظ على التواصل البصري يعني اهتمامًا من جانبك.
-الإيماء.. أومئ برأسك، وقدم عبارات مثل “أنا أفهم ما تقوله”، بهدف أن يشعر الشخص أنك تتفهمه وتتعاطف معه.
-الابتسام .. حيث إنها تولد الاتصال والتقارب بينك وبين فريق عملك، بالإضافة إلى أنه يشعر من أمامك بالراحة و يسهل التفاهم.
-تكييف التعبير مع كل ظرف، فإذا كان عليك كقائد توصيل رسالة أو أخبارا سلبية فلابد أن تكون تعبيرات وجهك تتطابق مع ما تحتويه الرسالة أو تلك الأخبار.
المرونة
المرونة هي صفة ضرورية ليس فقط للقيادة القوية، ولكن لبقاء هذه القيادة واستمرارها ،فالأشخاص الذين يقودون بمرونة قادرون على مواجهة الشدائد والتغلب عليها، والاستفادة من جميع اللحظات الصعبة، وتحويلها إلى دفعة لفريقهم، وللعمل على المرونة كقائد، قم بتحليل المواقف، وتصحيحها إذا لزم الأمر، وإيجاد الحلول للتغلب علي المصاعب.
والأهم من ذلك إدراكك كقائد أن بيئة العمل وسط فريق تخضع لتغييرات مستمرة تحتاج إلي مرونة منك حتى تنجح في مسيرة القيادة.