قال محمد حسان في شهادته أمام محكمة الجنايات التي تنظر قضية “داعش إمبابة”، إن أي جماعة مهما كان مسماها في حال إذا ما انحرفت عن كتاب الله وسنته وتركت الفهم الصحيح للدين الإسلامي، واستحلت دماء رجال الجيش والشرطة، باسم الدين والجهاد فهي جماعة مارقة وعلى ضلال.
وطالب “حسان” خلال شهادته بجلسة اليوم الأحد، الدولة لعمل مراجعات فكرية من جديد؛ لأن الفكر لا ينتزع إلا بالفكر، مؤكدًا أن المواجهة الأمنية تكون لمن يحمل أسلحة.
وبدا على “حسان” التعب، حيث حضر رفقة شقيقه محمود حسان، وابنه، مستندًا عليهما، وكان يبدو عليه معاناته من مشاكل صحية في المثانة استلزمت استعانته بقسطرة.
وحضر محمد حسان إلى مقر انعقاد محاكمة المتهمين في القضية للإدلاء بشهادته، وحضر حسان مبكرا في حوالي الساعة التاسعة صباحا داخل سيارة فضية اللون، بصحبة محاميه، في انتظار بدء جلسة المحاكمة.
وفضل “حسان” الابتعاد بسيارته من مكان تجمع الصحفيين والإعلاميين وظل على مقربة من مقر الانعقاد لحين أن يسمح الأمن له بالدخول.
وتستكمل محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني، محاكمة 12 متهما في بقضية “خلية داعش إمبابة” وتستمع لأقوال الداعية محمد حسان، كشاهد في القضية.
شهد مكان انعقاد المحاكمة بمعهد أمناء الشرطة في طرة تشديدات أمنية وحضورا إعلاميا مكثفا لوسائل إعلام محلية ودولية.
وسبق أن استمعت المحكمة لشهادة محمد حسين يعقوب، يوم 17 يونيو الماضي، عقب أن استند متهمون بالقضية لكلام حسان ويعقوب كمرجعيين لهما.
وأكد المتهمون في التحقيقات، أنهم يعتنقون ذات الفكر والمنهج الذي يتبعه حسان و يعقوب وأن ما ارتكبوه من جرائم ليست بدافع الإرهاب بل تطبيقًا لتفسيرات يعقوب وحسان.
ويحاكم المتهمون في القضية باتهامات الانضمام وقيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه.
وأسندت النيابة للمتهمين تولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي.