قال محمد النجار، الخبير الاقتصادي، إنه من الطبيعي أن يشيد رئيس صندوق النقد الدولي بمصر وبتحسن اقتصادها، طالما أن مصر تتبع الإجراءات وتعليمات صندوق النقد لتحسين الوضع الاقتصادي بشكل مستدام.
وأكد “النجار”، أن الإشادة من الوكالات الاقتصادية الدولية إن كانت من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بتحسن الاقتصاد المصري بشكل كبير، يكون لها تأثيرات إيجابية على الاستثمار بشكل عام، خصوصًا أن هناك العديد من الدول الناشئة تحاول جذب الاستثمار إليها بالمنطقة.
وأَضاف أن الاقتصاد المصري سوف يتحسن بشكل أفضل عند اكتمال برنامج التمويل من صندوق النقد الدولي المقدر بـ 12 مليار دولار على 3 سنوات، والذي من المفترض أن ينتهي العام الجارى، لأنه سيكون هناك استقرار بشكل أكبر، بالإضافة إلى أن هناك العديد من الضغوطات التي ستقل.
وطالب الحكومة بالعمل والاستفادة من الإشادة الدولية من رئيس صندوق النقد بالاقتصاد المصري، والتواصل الدوري والمستمر مع المستثمرين الأجانب وتحفيزهم على الاستثمار بمصر لزيادة معدلات النمو الاقتصادى.
وكانت كريستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، أصدرت أمس، الجمعة، بيانًا أشادت فيه بالتقدم الكبير الذي حققته مصر في تنفيذ برنامجها الطموح للإصلاح الاقتصادي، والذي شرعت فيه مصر منذ عام 2016 بدعم من الصندوق.
وأوضحت “لاجارد” أن ذلك التقدم يدلل عليه نجاح مصر في تحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي، حيث أصبح معدل النمو بها من أعلى المعدلات المسجلة في المنطقة، كما يسير عجز الميزانية في اتجاه تنازلي، فضلًا عن أن معدل التضخم في طريقه لبلوغ الهدف الذي حدده البنك المركزي مع نهاية عام 2019، وكذلك انخفضت البطالة إلى 10% تقريبًا، وهو أدنى معدل بلغته منذ عام 2011، وتم التوسع في إجراءات الحماية الاجتماعية.
كما نوهت مدير عام صندوق النقد الدولي بأهمية البناء على التقدم الذي تحقق حتى الآن والمضي قدمًا في الإصلاحات الهيكلية التي تسهل تحقيق النمو وخلق فرص العمل بقيادة القطاع الخاص، إلى جانب الإجراءات التي تعزز الشفافية والمساءلة ومن ثم تساهم في تحسين الحوكمة، حيث سيساعد هذا على الوصول إلى نمو أعلى وأكثر شمولًا للجميع ويضمن مستويات معيشية أفضل لكل المواطنين.
وأشارت “لاجارد”، في هذا السياق إلى انتهاء فريق خبراء الصندوق من وضع التفاصيل اللازمة لكي يرفع إلى المجلس التنفيذي وثيقة المراجعة الرابعة لأداء الاقتصاد المصري في ظل اتفاق “تسهيل الصندوق الممدد”، حيث سيعقد المجلس اجتماعًا خلال الأسابيع القليلة القادمة لمناقشة المراجعة، وستوصي من جانبها بموافقة المجلس عليها.
واختتمت مدير عام صندوق النقد الدولي بيانها بالإشادة بما يبديه الشعب المصري من صبر والتزام بعملية الإصلاح، مما سيمهد السبيل لتحقيق نمو أعلى وأكثر شمولًا للجميع على المدى الطويل، مؤكدةً مجددًا استعداد الصندوق لمعاونة مصر في تحقيق مستقبل أكثر رخاءً.