قضت محكمة النقض، اليوم السبت بتأييد حكم الإعدام على طبيب كفر الشيخ المدان بقتل زوجته وأطفاله الثلاثة ذبحًا بسكين أثناء نومهم.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد رضا حسين وعضوية كل من المستشارين علي حسانين وعادل عمارة وياسر جميل وأحمد أمين وهشام الجندي ود. أكرم بكري وتامر الجمال وحسن زكي وحسام الجيزاوي ومحمد باشا.
كانت محكمة جنايات كفر الشيخ أصدرت حكمها في ديسمبر 2018 في القضية التي تعود وقائعها إلى قيام الطبيب بقتل زوجته وأبنائه الثلاثه ذبحًا بسكين أثناء نومهم لخلافات زوجية وذلك بعد أن وضع لاصقًا على أفواههم وقام بذبحهم أثناء نومهم ودون وازع من الرحمة.
وتبين أن القاتل كان يرتب لجريمته قبلها بأيام حيث اتفق مع زميلته الطبيبة التي تتناوب معه العمل على أن تذهب بدلًا منه للعمل يوم الواقعة وعقب ارتكاب الجريمة بعثر محتويات دولاب زوجته (المجني عليها) واخفي أدوات الجريمة والمصوغات التي استولى عليها وسط الحشائش على الطريق، ليوهم الجميع أن القتل كان بدافع السرقة ثم توجه إلى محل نجارة وذهب إلي البنك لإبعاد الشبهة عنه.
وعاد الطبيب القاتل مرة أخرى إلى مسكنه، وحاول إيهام حارس العقار والجيران بالعثور على جثث المجني عليهم قتلى.
وبإجراء التحريات توصلت الأجهزة الأمنية لارتكابه الواقعة بسبب خلافات زوجية وقضت محكمة الجنايات بإحاله أوراقه إلى المفتي عام 2019 وبإعدامه.
وأحالت النيابة العامة الطبيب المدان في 31 ديسمبر الماضي للمحاكمة الجنائية العاجلة، وذلك لاتهامه بقاتل زوجته وأولاده، بكفر الشيخ عمدًا مع سبق الإصرار والترصد حيث عقد العزم وبيت النية على قتل زوجته المجني عليها الأولى، وتدبر أمره في هدوء وروية قرابة 6 أشهر قبل ارتكاب الجريمة، وانتهز الفرصة المناسبة وأعد العدة لتنفيذ مخططه (قفاز، حبل، لاصق شفاف، سكين).
واعترف المدان خلال التحقيقات بارتكابه لجريمة القتل وأن السبب يرجع لوجود بينهم بعض الخلافات الزوجية السابقة، وما أن أتته الفرصة قام بتكبيل يد وقدم المجني عليها سالفة الذكر بلاصق وطوق عنقها بالحبل وطرحها أرضًا واستل السكين ونحرها حتى تأكد من مفارقتها الحياة.
وعقب ذلك دفعها إلى حجرة نوم صغاره- المجني عليهم الثلاثة- وذبحهم بذات السكين، معللًا ذلك بعدم وجود عائل لهم عقب وفاة والدتهم.