توجه كل من المنتجة والمخرجة ماريان خوري وشقيقها المنتج والموزع جابي خوري، والنجوم يسرا اللوزي وأحمد يحيى ومحمود حميدة ولبلبة ونبيلة عبيد، اليوم إلى العاصمة الفرنسية باريس،للمشاركة في احتفالية كبرى للمخرج الراحل يوسف شاهين، وذلك بمناسبة مرور 10 سنوات على وفاة شاهين.
ومن المقرر أن يتم عرض جميع أفلامه وأفيشات أعماله التى قدمها وثرا بها السينما المصرية والعالمية بداية من يوم الأربعاء المقبل ويسبقها غدا الاثنين، عرض خاص للصحفيين ومجموعة من أبطال أعماله، للحديث عن سيرته الذاتية لجميع الحاضرين، ويستمر عرض أفلامه تحت عنوان “سينماتك” فى فرنسا، بالإضافة إلى مؤتمر صحفى ومعرض هناك يتم من خلاله عرض جميع التفاصيل عن أفلامه وكلمات الرثاء لبعض النجوم الذين تعاونوا معه فى أفلامه.
ويشمل المعرض مجموعة من مقتنيات شاهين وأرشيفه الخاص وأهم مخطوطاته التي كتبها بخط يده وديكوباج أفلامه وآلاته الموسيقية التي كان يعزف عليها مثل البيانو والأكورديون.
الإفتتاح الرسمي للمعرض يوم الأربعاء سيكون في تمام الخامسة مساء بتوقيت باريس ويعقبه في مساء اليوم نفسه عرض خاص لفيلم شاهين الأبرز “باب الحديد” .
وفي اليوم التالي يفتح المعرض أبوابه للجمهور العادي وهو مجهود يتم الإعداد له منذ سنوات عديدة ويعتبر استمرارا للاحتفالية الفرنسية المستمرة بشاهين – الذي وصفه السينماتيك بالمواطن العالمي – وشهدت عرض نسخة مرممة من فيلمه “وداعا بونابرت” في مهرجان كان منذ عامين ضمن قسم كلاسيكيات كان وفيلمه “المصير” الذي عرض في الدورة الماضية للمهرجان نفسه على أحد شواطئ كان بالإضافة لعروض لأفلام شاهين بقاعة زاوية بسينما كريم بوسط القاهرة وهي السينما التي وضع تصميمها شاهين بنفسه في أوائل ثمانينات القرن الماضي. والتي جذبت الألاف من المصريين وخصوصا من الشباب.
ويستمر المعرض لمدة ستة أشهر وساهم في تنسيقه مع السينماتيك الفرنسي كل من الباحثة التونسية أمال قرمازي التي تقوم حاليا بإعداد رسالة دكتوراه في إحدى الجامعات الفرنسية عن موسيقى يوسف شاهين بالإضافة لكونها عازفة ومطربة وشاركها التنسيق الفرنسي ريجيس روبير المسئول عن قسم الابحاث بالسينماتيك.
وتوجد عروض سينمائية لمجموعة مختارة من أفلام يوسف شاهين حتى شهر يوليو من العام القادم. على فترتين تبدأ الفترة الثانية منهم مطلع مارس من العام المقبل وهناك كتب تم إصدارها خصيصا لهذه الاحتفالية منها كتاب لتوفيق حاكم عن حواراته مع يوسف شاهين بعنوان “الثوري الهادئ” وكتاب آخر سيتم إعادة إصداره كتبته الفرنسية جومينيك باكس بعنوان “الغضب” بالإضافة لاهتمام شركة توزيع فرنسية اسمها “تمزا” بعرض أفلام شاهين التي تم ترميمها مثل “عودة الإبن الضال” و”صراع في الوادي” و”صراع في المينا” و”اليوم السادس” و”وداعا بونابرت” و”صلاح الدين الأيوبي”و”باب الحديد” ومجموعة أخرى من الأفلام سيتم إعادة عرضها وتوزيعها في باريس وعدة مدن أخرى في فرنسا فهذه الاحتفالية تركز في مجملها على عوالم يوسف شاهين وعلى موسيقى أعماله.
ويشارك من أبطال هذه الأفلام كل من النجوم يسرا ونبيلة عبيد ولبلبة ومحمود حميدة ويسرا اللوزي وأحمد يحيى وجاري التواصل مع ليلى علوي.
وتغوص الاحتفالية في قلب رحلة يوسف شاهين وعالمه الخاص المليء بحب الحياة والثورة والغضب وحب بلاده في الوقت نفسه
وعوامل تكوين وعيه ومدنه التي أحبها سواء الإسكندرية أو القاهرة أو باريس أو نيويورك ولندن وهي المدن التي ظهرت في أفلامه بالإضافة لرحلته الطويلة لقبول الأخر وفهم من يختلفون عنه والتي يعتبرها السينماتيك دعوة مفتوحة للحوار وتبادل الثقافات أيا كان الأخر أو شكله أو موضوعه كما تقول كلمات واحدة من أشهر أغنيات أفلامه والتي حملت إسم فيلمه الأبرز “حدوتة مصرية”.
ولا تعتبر هذه هي مظاهر الإهتمام العالمي الوحيدة بالمخرج المصري الأكثر تأثيرا في تاريخ السينما المصرية والعربية فهناك إهتمام من منظمات عالمية أخرى مثل “الموما” بأمريكا و”ارسينال” بالمانيا و”كارلو فيفاري” .