يعرف “البروبيوتيك” بأنه البكتيريا النافعة الموجودة بشكل طبيعي في أماكن معينة في جسم الإنسان، والتي تعمل على الحفاظ على صحة المكان الموجودة فيه، عن طريق تحقيق التوازن الطبيعي بين البكتيريا النافعة والضارة، خاصة في حال ازدياد أعداد البكتيريا المسببة للمرض في جسم الإنسان.
مصادر البروبيوتيك
وبهذا الصدد، يقول الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، يمكنك تناول “البروبيوتك” من خلال الطعام والمكملات الغذائية، و من أكثر الأطعمة التي تحتوي على “البروبيوتك” شيوعا هو الزبادي، حيث يتم تصنيع الزبادي بتخمير اللبن بأنواع مختلفة من البكتيريا، والتي تترك في المنتج النهائي، كذلك الأطعمة الأخرى التي تنتج من تخمر البكتيريا – مثل الكرنب المخلل والكومبوتشا والكيمتشي – تعد أيضا مصادر جيدة للبروبيوتك.
الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي
تابع: كما تساعد “البروبيوتيك” في تحقيق توازن البكتيريا المفيدة والضارة الموجودة في الجهاز الهضمي، حيث يؤدي عدم وجود توازن بينهما إلى حدوث مشاكل صحية، وقد يحدث ذلك نتيجة الإصابة بمرض ما أو تناول أدوية معينة أو حتى إتباع نظام غذائي غير صحي.
و قد يؤدي استخدام “البروبيوتيك” إلى العلاج والوقاية من حدوث بعض المشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإسهال والإمساك، الذي يحدث نتيجة مشاكل في عملية الهضم بسبب عدم توازن البكتيريا المفيدة والضارة في الجسم، إضافة إلى دورها المقترح في التخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي (IBS)، والداء المعوي الالتهابي (IBD) مثل داء كرون.
منع وعلاج الإصابة بالإسهال
وأشار، أن للبروبيوتيك دور في مكافحة الإصابة بالإسهال الناتج عن عدوى بكتيريا المطيثة العسيرة (Clostridioides difficile) والمساهمة في التخفيف من حدتها والأعراض الناتجة عنها، هذا بالإضافة إلى دور “البروبيوتيك” في الوقاية والتخفيف من الإسهال الناتج عن تناول بعض أنواع المضادات الحيوية، والتي تؤثر بشكل سلبي على توازن البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي، حيث وجدت بعض الدراسات العلمية أن تناول البروبيوتيك يساهم في خفض خطر الإصابة بالإسهال بنسبة تصل إلى 51% تقريبًا.
الحفاظ على صحة القلب
وأضاف، تشير بعض الدراسات إلى دور “البروبيوتيك” المحتمل في تعزيز صحة القلب من خلال خفض مستويات الكوليسترول الضارة وضغط الدم المرتفع، فبعض أنواع البروبيوتيك من شأنها أن تؤثر على مستويات الكوليسترول الضار من خلال تحطيم الكوليستيرول في الأمعاء واستخدامه كغذاء، إضافة إلى دور محتمل في خفض ضغط الدم المرتفع في حال تم تناوله بشكل منتظم، ولكن ما يزال هذا الإدعاء قيد الأبحاث، فضلا عن هناك العديد من الفوائد الأخرى المحتملة للبروبيوتيك، ومنها ما تزال قيد الدراسة والأبحاث، و منها المساهمة في علاج والتخفيف من حدة بعض أنواع الحساسية والأكزيما، تعزيز صحة الجهاز المناعي، المساعدة في فقدان الوزن والتخفيف من الدهون المتراكمة حول منطقة البطن، خفض أعراض الإصابة بالالتهابات الحماية من الإصابة بالاكتئاب والقلق، و تعزيز صحة الجلد وحمايته من الإصابة بالأمراض المختلفة.
الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية
وحذر الحداد من خطورة الاستخدام المفرط المضادات الحيوية وعمل التوازن ما بين البكتيريا الضارة والنافعة في جسم الإنسان، كذلك التقليل من نسب حدوث الحساسية الدوائية وحساسية الطعام.