قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن مصر تعيش نهضة شاملة يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحًا أن تلك النهضة لها إنجازات واسعة في كل المجالات.
وأشاد البابا -خلال لقائه مع أقباط النمسا في كنيسة عذراء الزيتون بالعاصمة النمساوية فيينا- بفكر الرئيس الحكيم والعميق، إذ حرص في مشروعات الإسكان الجديدة مثل بشائر الخير في الإسكندرية على تواجد المسجد والكنيسة إلى جوار المدرسة حتى ينشأ الأطفال على حب الوحدة الوطنية والتمسك بها، مضيفا أن أبرز الإنجازات حدثت في تنمية قطاع الصحة وخاصة علاج مرض التهاب الكبد الوبائي فيروس «سي»، حيث كان أكثر من 35% من المصريين مصابين بالفيروس، مشيرا إلى أن مصر قضت بنجاح على الفيروس بمبادرة رائعة أصبحت نموذجا للعالم كله.
وأوضح أن إنجازا آخر تحقق في قطاع حيوي وهو قطاع الزراعة واستصلاح الأراضي وتوفير الغذاء، حيث تم استصلاح 1.5 مليون فدان في الصحراء الغربية، مشيرا إلى اهتمام مصر الواسع بزراعة الفاكهة في الصوب، إضافة إلى المزارع السمكية العديدة.
وأشار البابا إلى أن الإنجازات الثقافية لمصر واسعة، فقد شهد العالم العرض الناجح لموكب المومياوات وافتتاح طريق الكباش في الأقصر، وقريبا افتتاح المتحف المصري الكبير، لافتا إلى أن أهم إنجاز يراه الناس هو الطرق والكباري العديدة.
ولفت إلى أن مصر تتطور بشكل ملحوظ، وشهدت مؤخرا إنجازات كبيرة تفوق الوصف، موضحا أن التحدي الكبير للتنمية في مصر هو الزيادة السكانية السريعة، حيث تزيد مصر سنويا أكثر من مليونين ونصف من السكان.
ويرافق البابا في الزيارة الأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب البابا.
ودشن البابا الجمعة الماضية، في مستهل زيارته الرعوية لإيبارشية النمسا، مذبح كنيسة القديس مكاريوس الكبير في دير القديس الأنبا أنطونيوس بقرية أوبر زيبينبرون بالقرب من ڤيينا، ومذبحين بدير القديسة حنة للراهبات بقرية شونفيلد، وشارك الأنبا جابرييل أسقف النمسا في تدشين المذابح الثلاثة.
وفي أكتوبر 2019، سافر البابا تواضروس إلى النمسا، لعمل فحوصات طبية حول حالته الصحية المتعلقة بمعاناته من آلام في العمود الفقري، حسب بيان رسمي صدر وقتها من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.