علاقة آثمة جمعت روحية ودسوقي، عدة مرات حتى انتهت بقتلها له بسبب ابتزازه لها بمقاطع فيديو جنسى وتخلصها من جثته أسفل بئر السلم وسرقتها لمكواة وثلاثة عشر كوبًا زجاجيًا وزجاجة عطر.
الحكاية بدأت بعلاقة غير شرعية جمعت المتهمة روحية الشهيرة بـ «صباح»، مع القتيل دسوقى، حين كانت تتوجه إليه بمسكنه مقابل مبلغ من المال، إلا أن دسوقى رغب فى استمرار العلاقة دون أن يتكلف مليمًا، فاهتدى إلى أن يقوم بتصويرها حال علاقتهما غير الشرعية.
مرّت الأيام، وأجرى دسوقى اتصالاً هاتفياً بـ “صباح”، يطلبها للحضور لمنزله، لكن المتهمة طلبت منه أموالاً إلا أنه رفض وقال لها: “لو فتحتي بوقك هنشر الفيديوهات بتاعتك كلها”.. جلست صباح تنتظر الفرصة لسرقة الهاتف المحمول، وذهبت للمطبخ تبحث عن سكين لتهديده بها، قالتقطت قطعة من الحديد، وعادت لتنهال بها على رأسه بعد ضربات قاصدة قتله.
استولت المتهمة على هاتف عشيقها، الذى زعم تواجد الفيديوهات عليه، وقامت بجر جثته على سلم العقار حتى وصلت لبئر السلم، وعادت للشقة مرة أخرى وسرقت مكواة و13 كوباً زجاجياً وزجاجة عطر وفرت هاربة.
كشفت تحريات أمن الجيزة أن المتهمة روحية وراء الواقعة، وبناء علي إذن النيابة العامة تم ضبط وإحضار المتهمة وبمواجهتها بما أسفرت عنه التحريات أقرت بارتكابها واقعة قتل المجني عليه وسرقتها المنقولات والتي تم ضبطها لديها.
وعاقبت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار السيد البدوي، المتهمة روحية م وشهرتها “صباح” بالسجن المؤبد في قتلها عشيقها دسوقي احمد إبراهيم دسوقي في القضية 6257 لسنة 2018 جنايات البدرشين.
وأشارت حيثيات المحكمة إلي استقامة الدليل علي صحتها وثبوتها في حق المتهمة وذلك من اعترافاتها أمام النيابة وأمام المحكمة بأنها كالت له أربع ضربات بحديدة وما شهد به كل من شقيقتي المجني عليه والرائد مصطفي مخلوف رئيس مباحث مركز شرطة البدرشين والمقدم هاني عكاشة وكيل فرقة البحث الجنائي وما ثبت من التقرير الطبي الشرعي بتشريح جثة المجني عليه وتقرير الادارة الجنائية الخاص بفحص العينات المؤخذة من مكان الواقعة حيث روت المتهمة بتحقيقات النيابة وأمام المحكمة أنها أقامت علاقة إذ كانت تتوجه لمسكنه مقابل مبالغ مالية وعند رفضها التوجّه إليه هدّدها بأنه قام بتصويرها فتولّدت لديها رغبة في الاستيلاء علي هاتفه الذي عليه المقاطع المصورة حيث دخلت مسكنه وظلت قابعة حتي أتيحت لها فرصة نومه وأحضرت قطعة من الحديد من داخل المسكن وانهالت بها علي رأسه بعدة طعنات قاسية ولما أيقنت قتله قامت بالاستيلاء علي هاتفه وغادرت مكان الحادث.
وأشارت الحيثيات عن الدفع بانتفاء الركن المعنوي لجريمة القتل وانتفاء نية إزهاق الروح فردت المحكمة الثابت مما كشف عنه التقرير الطبي الشرعي يدل بيقين علي توافره.
وذكرت الحيثيات عن الدفع ببطلان التحريات وعدم جديتها قالت المحكمة إن التحريات جاءت صريحة وواضحة وما اطمأنت إليه المحكمة من اعترافات المتهمة وسائر الأدلة الفنية الأخري ومن ثم فهي تحريات جدية تأخذ بها المحكمة.
وحيث إنه عن نية القتل فقد قامت في حق المتهمة وذلك من حاصل ما طرحته المحكمة من ظروف الدعوي من رغبة المتهمة في الخلاص من المجني عليه وقتله بعد تهديده لها بنشر صورها معه حال مواقعتها وتوافرت لديها هذه النية من استعمالها قطعة من الحديد واستغلال تواجده علي سرير نومه بعد مواقعته لها وتسديد له ضربات بقوة وعنف علي الرأس والوجه.. وفي مواقع قاتلة بجسم المجني عليه وتعددت الضربات عن قصد منها لقتله ولم تكف عن الاعتداء إلا بعد تأكدها من أنه أصبح جثة هامدة فأحدثت الإصابات الموصوفة بتقرير الطبي الشرعي والتي نتج عنها كسور بعظام الوجه والأنف وكسر بجميع عظام قاع الجمجمة والمخ مما أدي إلي نزيف وتوقف المراكز الحيوية بالمخ.