قررت مالاوي تقديم مكافآت تصل إلى سبعة آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات عن عمليات خطف وقتل أشخاص يعانون من مرض البرص، وذلك مع تصاعد الغضب من عدم تحرك الحكومة قبيل انتخابات وطنية.
ويشيع الإيمان بالسحر في المناطق الريفية بمالاوي، التي تعد من أفقر دول العالم، مما يؤدي لطقوس قتل تستهدف على الأخص الذين يعانون البرص اعتقادا بأن أجزاء أجسامهم يمكنها زيادة الثروة.
ويأتي التركيز الجديد على حالات القتل تلك بعد قتل ياسين بيري في رأس السنة الجديدة أمام ابنه الصغير.
وقالت وسائل إعلام محلية إن ذراعي الرجل قطعتا ونزعت أسنانه وقطعت أعضاؤه التناسلية، مما أثار دعوات من منظمات مجتمع مدني محلية ودولية لتحرك حكومي.
وقال مكتب الرئيس بيتر موثاريكا في بيان إن الحكومة ستقدم مكافأة قدرها سبعة آلاف دولار إلى “أي شخص يقدم معلومات يثبت أنها ذات مصداقية بشأن أي تآمر لخطف أو قتل أشخاص يعانون البرص”.
وستطلق الرئاسة أيضا تحقيقا قضائيا في عمليات القتل والخطف التي وصلت إلى 150 منذ عام 2014 بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يدلي الناخبون في مالاوي بأصواتهم في مايو لانتخاب الرئيس ونواب البرلمان وأعضاء المجالس المحلية.
وتوجد حالات الاعتقاد في الخرافات ووصم الناس وتشويه وقتل مرضى البرص في عدد من دول جنوب وشرق أفريقيا، حيث وردت أنباء عن حالات في جمهورية الكونجو الديمقراطية وتنزانيا وموزامبيق وجمهورية جنوب أفريقيا.
وأفاد تقرير للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بأن هناك أيضا سوقا مربحة للتجارة في أعضاء مرضى البرص في المنطقة وعلى المستوى الدولي.