طموح كبير دخلت به إدارة مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية دورة 2019 بعد تغيير كامل فى إدارتها، بتولى المخرج مجدى أحمد على رئاسة المهرجان، وحضور ملفت للناقد الشاب محمد سيد عبد الرحيم، وكلاهما اجتهد لخروج المهرجان من عنق الزجاجة بعد تغيير تيمته أكتر من مرة حتى وصوله إلى سينما القارة الصفراء، والعمل على امتداد مصر الآسيوي من خلال السينما.
المهرجان الوليد هو الأول من نوعه فى المنطقة العربية بأسرها، ويقدم عددا جيدا من الأفلام فى مختلف المسابقات، ولكن أكثر من أزمة لحقت به خلال الساعات الماضية عرضت باقى الفعاليات للتخبط، خاصة فيما يتعلق بإسكان الشريحة الأكبر.
بدأ التخبط منذ اللحظات الأولى، حيث وقعت أزمة فى الانتقالات قبل وبعد وصول الصحفيين لمدينة شرم الشيخ، وتلتها أزمة كبرى فى التسكين أدت إلى مغادرة عدد منهم قبل وبعد حفلة الافتتاح.
وغاب عن حفل الافتتاح كل من وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، ومحافظ شرم الشيخ خالد فودة، وهو ما وضع إدارة المهرجان فى حرج، دعاهم إلى الوقوف دقيقة حدادا على ضحايا حادث محطة مصر.
مخرج الحفل وضع الإدارة فى ورطة حقيقية، حيث تخطى الحفل الفنى وكلمات التكريمات واستعراض لجان التحكيم أكثر من 200 دقيقة، وهو ما دعا الحضور إلى الانصراف، وعلى رأسهم الفنانة إسعاد يونس، رئيس شرف المهرجان.
على جانب آخر، اضطر إسلام رسمى، مخرج فيلم حفل الافتتاح، إلى الاعتراض على عرضه للمقاعد الخاوية، وسحب فيلمه فى ظل سخط صناع وفريق عمل الفيلم على طريقة تعامل المهرجان معهم، وعدم محاولة ترضيتهم أو الاعتذار لهم.
وغابت الترجمة الفورية عن حفل الافتتاح بشكل أزعج الضيوف الأجانب، ما اضطر رئيس المهرجان إلى الاعتذار للحضور مبررا أنه لا يوجد ما يستدعى الترجمة على المسرح، وسط عروض غنائية وموسيقية لفرق من جنوب شرق آسيا، وعدم الاكتراث بنقل التراث المصرى.
وأثار عدم تواجد نجوم بحجم وثقل كبير فى حفل الافتتاح، وانزعاج الإعلاميين من عدم توافر إنترنت فى مكان الإقامة وقربها الكبير من أماكن العروض، جدلا كبيرا فى أروقة المهرجان، فى ظل عدم جاهزية ماكينات العرض مع بداية بث الأفلام.