أشادت أحزاب سياسية بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بقمة جدة للأمن والتنمية، مؤكدة أن الرؤية المصرية لاستقرار المنطقة تتسم بالعلمية والمنطقية والصراحة والشفافية والموضوعية وتضع الأسس لمنطقة أكثر استقرارا وازدهارا.
وذكرت الأحزاب – في تصريحات صحفية – أن الرئيس السيسي وضع روشتة واضحة المعالم لإنقاذ العالم وشعوبه من الإرهاب وجميع المشكلات والأزمات والنزاعات، منوهة بأن خارطة الطريق المصرية التي أعلنها الرئيس رائدة وتستهدف منطقة أكثر استقرارا وازدهارا تتأسس على خمسة محاور أساسية هامة.
وثمن حزب “حماة الوطن” ما جاء في حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته بقمة جدة، منوها بأن مصر دائمًا وأبدًا تسعى لتعزيز الاستقرار ودفع المنطقة نحو التكامل والازدهار، ولاسيما في عصر الرئيس السيسي.
وأشاد بضرورة وضع رؤية مشتركة لمواجهة ظاهرة تغير المناخ، وإعادة صياغة القوانين التي تحافظ على الأمن المائي، طبقًا لما جاء بحديث الرئيس، مؤكدا ضرورة العمل بالفعل على تطوير التعاون وتنويع الشراكات في مواجهة أزمتي الطاقة والغذاء وحماية أمننا ومصالحنا وحقوقنا بكل السبل والوسائل دون تهاون والأمن القومي العربي كل لا يتجزأ.
وأوضح أن سياسة مصر واضحة والتزامها تجاه مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وأيضا دعمها للتوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، معربا عن تأييده لحديث الرئيس الذي أكد خلاله أنه لم يعد مقبولاً أن يكون من بين أبناء أمتنا العربية من هو لاجئ أو متضرر من ويلات الحروب.
وأكد ضرورة وضع حد للأزمات العالمية التي تفاقمت وزادت حدتها، وأنه يجب أن تكون للجميع إسهامات ملموسة لمواجهة التحديات المتفاقمة، تحت هوية واحدة وهي الانتماء للإنسانية.
من جهته.. قال المستشار حسين أبو العطا رئيس حزب المصريين إن لقاء الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن في جدة يأتي في توقيت مهم للغاية، لأن هناك الكثير من الأزمات العالقة جديرة بالمناقشة منها تأثيرات الأزمة الروسية الأوكرانية واستمرار الصراع العربي الإسرائيلي وتأزم الوضع في اليمن والعراق وسوريا وليبيا.
وأضاف أن تأكيد بايدن على تطلع الإدارة الأمريكية على تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين مصر وأمريكا وتطويره خلال المرحلة المقبلة خاصة في ضوء دور مصر المحوري بمنطقة الشرق الأوسط بالقيادة الرشيدة للرئيس السيسي، التي تُمثل دعامة رئيسية لصون السلم والأمن ونشر السلام لسائر المنطقة، بمثابة اعتراف عالمي على أهمية الدور التاريخي والمحوري لمصر من خلال القيادة الحكيمة للرئيس السيسي.
وأكد أن قمة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الدول الخليجية، بمشاركة الأردن والعراق ومصر تأتي في وقت مفصلي من تاريخ الشرق الأوسط والعالم، مشددًا على أهمية تأكيد الرئيس السيسي لنظيره الأمريكي على موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.
وتابع أن الرئيس الأمريكي يقدر جيدًا الجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام في المنطقة، إلى جانب دور مصر الأساسي في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومبادرات إعادة إعمار غزة.
واعتبر أن اختيار الرئيس الأمريكى لقاء قادة مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب مصر والعراق والأردن، هو أمر موفق للغاية، في ظل أن جميعها دول محورية في المنطقة، مؤكدًا أن مصر تتمتع بثقل سياسى واقتصادي، وتمتلك رؤية ثاقبة بالنسبة للقضية الفلسطينية، وتشارك الفلسطينيين همومهم في مواجهة إسرائيل.
وحول تأكيد الرئيس السيسي على أنه لا مكان لمفهوم الميليشيات والمرتزقة وعصابات السلاح في المنطقة، أوضح أبو العطا أن السيسي يعي جيدًا خطورة تلك الميليشيات على أمن واستقرار الدول، لافتًا إلى أن ظاهرة الإرهاب الأسود تُهدد أية دولة في العالم، ويجب على المجتمع الدولي أن يكون له دوره في المواجهة الشاملة لظاهرة الإرهاب، مؤكدا أن الأخذ برؤية الرئيس السيسي سيخلص العالم من الميليشيات والمرتزقة وعصابات السلاح في المنطقة.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي وضع خارطة طريق واضحة المعالم لمواجهة الأزمات والمشكلات التي تواجه عددًا من دول العالم خاصة داخل منطقة الشرق الأوسط، وأيضًا مواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود التي باتت تُمثل خطرًا كبيرًا على الأمن والسلم الدوليين، مؤكدًا أنه آن الأوان لمواجهة قوى الإرهاب والشر والظلام لإنقاذ العالم من مخاطر الإرهاب التي باتت تهدد أي دولة في العالم.
وأشاد برؤى الرئيس السيسي حول الأزمات والمشكلات التي تواجهها سوريا وليبيا واليمن، موضحة أن الرئيس السيسي وضع روشتة واضحة المعالم لإنقاذ العالم بدوله وشعوبه من ويلات الإرهاب وجميع المشكلات والأزمات والنزاعات والحروب.
من جهته.. أكد المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، أن الرئيس السيسي أعلن خارطة طريق مصرية رائدة تستهدف منطقة أكثر استقرارا وازدهارا تتأسس على خمسة محاور أساسية هامة في مقدمتها العمل على تأسيس الدوله الفلسطينية على حدود 4 يونيو عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن خارطة الطريق التي أعلنها الرئيس السيسي تشمل أيضا تعزيز الدولة الوطنية ذات الهوية الجامعة ونبذ النعرات الطائفية المتطرفة والتصدى لها بقوة وحزم، واتخاذ الخطوات الفاعلة نحو منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل (إسرائيل وايران)، ومكافحة الإرهاب والتصدى لداعميه من الدول وعدم التهاون معها وتعزيز التعاون والتضامن الدولى لمواجهة القضايا الأربع “الغذاء والطاقة والأمن المائي وتغير المناخ” بهدف احتواء تبعات تلك الأزمات والتصدى لها.
وأضاف أن الرئيس السيسي حرص على التأكيد على أن أمن منطقة الخليج مرتبط بأمن مصر، وأن الأمن القومي العربي لا يتجزأ، كما أكد الرئيس حرص مصر على دعم الأمن القومي العربى، وأدان الاعتداءات الحوثية على السعودية والإمارات، واستخدام إيران للميلشيات الشيعية بربوع المنطقة ومواجهة كافة التدخلات فى دول المنطقة من قبل الجميع.
وتابع أن كلمة الرئيس السيسي هى كلمة مصر كلها ورؤية شعبها، فقد عبر الرئيس عنا جميعا، منوها بأن الرؤية المصرية لاستقرار المنطقة تتسم بالعلمية والمنطقية والصراحة والشفافية والموضوعية وتضع الأسس لمنطقة أكثر استقرارا وازدهارا.
بدوره.. قال النائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إن المحاور الخمسة التى وردت بكلمة الرئيس السيسي كشفت رؤية مصر لتحقيق الأمن والسلام والتنمية للشعوب العربية وفى مقدمتها تأكيد الرئيس السيسي أن الأمن القومي العربى هام وضروري لحماية المنطقة العربية من مخاطر الإرهاب.
وتابع أن الرئيس السيسي عبر عن رؤية مصرية واقعية لمواجهة التحديات الراهنة خاصة بمجال الأمن والطاقة والغذاء، منوها بأن الشعب المصرى شعر بالفخر والاعتزاز وهو يستمع إلى كلمة الرئيس السيسي الواضحة والمعبرة عن آمال وتطلعات المصريين.
من جانبه.. قال المهندس مدحت بركات رئيس حزب أبناء مصر، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن إرساء دعائم الاستقرار والسلام في المنطقة، كانت حاضرة بقوة على مائدة قمة جدة للأمن والتنمية التي عقدت أمس.
وثمّن تأكيد الرئيس وعزمه على المضي قدما في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، بكافة أشكاله وصوره، بهدف القضاء على جميع تنظيماته والميليشيات المسلحة، المنتشرة في عدة بقاع من عالمنا العربي، والتي تحظى برعاية بعض القوى الخارجية لخدمة أجندتها الهدامة.
وأكد أن مصر ستظل صمام الأمان لمنطقتنا العربية والحافظة للأمن العربي، منوها بأن مصر لم تنس القضية الفلسطينية بما يكفل إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بل وحدد شروطاً لسلام الأقوياء القائم على الحق، والعدل، والتوازن، واحترام حقوق الآخر، وقبوله.
وشدد على ما طالب به الرئيس السيسي من تعزيز التعاون والتضامن الدوليين لرفع قدرات دول المنطقة في التصدي للأزمات العالمية الكبرى، وفيما يتعلق بالأمن المائي، شدد الرئيس على تجديد الالتزام بقواعد القانون الدولي، الخاصة بالأنهار الدولية، بما يتيح لجميع الشعوب الاستفادة من هذه الموارد الطبيعية بشكل عادل، وضرورة صون متطلبات الأمن المائي لدول المنطقة، والحيلولة دون السماح لدول منابع الأنهار، التي تمثل شرايين الحياة للشعوب كلها.
من ناحيته.. أكد حزب الإصلاح والنهضة أن حضور مصر لقمة جدة يحمل دلالات واضحة على أهمية الدور المصري ومحوريته، موضحا أن كلمة الرئيس السيسي كانت مقاربة شاملة متعددة المحاور سواء ما يتعلق منها بالشأن الداخلي المصري أو الإقليمي الشرق أوسطي وكذلك محددات واضحة لإنهاء الأزمات الدولية.
ونوه بأن الكلمة جاءت متوازنة بين الأمن من جهة سواء الأمن القومي المصري أو العربي أو الدولي وما بين التنمية من جهة أخرى، مؤكدا ضرورة تحقيق متطلبات التنمية من الاستقرار وإنهاء الصراعات وانعكاس ذلك على الاستثمار والوضع الاقتصادي المتأزم بجانب تحقيق أمن الطاقة وكذلك محور اجتماعي يتعلق بالمناخ والأمن الغذائي.
وأضاف أن الحديث عن محاربة الإرهاب والتي جاءت كمحور مستقل من كلام الرئيس يعكس تجربة نجاح واضحة لمصر في هذا الملف، حيث كانت مصر هي حائط الصد أمام الإرهاب العالمي الذي حاول أن يتخذ من سيناء مركزًا له، لكن مصر كانت درعًا للعالم في هذه الحرب وأنها دفعت ثمنا باهظا في سبيل حماية الأمن القومي ليس في مصر وحدها ولكن في الإقليم كاملًا.
وأوضح أن تركيز الرئيس على بناء المجتمعات يعد طرحًا مختلفًا ومميزًا للجمهورية الجديدة، فلا إصلاح حقيقي ولا استقرار ولا تنمية من دون بناء مجتمع قوي ومتماسك، منوها بأن تشديد الرئيس على الهوية الوطنية أمر بالغ الخطورة في ظل محاولات البعض لطمس الهوية الوطنية للشعوب وهذا أمر بالغ الخطورة حيث لابد من احترام الجميع للهوية الوطنية الجامعة لكل شعب.
وشدد على أن اهتمام الرئيس بالقضية الفلسطينية كان واضحًا حيث كانت هي المحور الأول ضمن المحاور الخمسة التي تناولتها كلمته، وهذا تأكيد على أن مصر كانت وستظل المدافع الأول عن قضايا شعوب المنطقة العربية جمعاء والشعب الفلسطيني بالمقدمة، وذلك ردًا على بعض المشككين الذين حاولوا إشاعة أن مصر نسيت أو تناست القضية الفلسطينية.
وأشاد بتركيز الرئيس السيسي على أنه لم يعد مقبولا وجود لاجئين ونازحين في الدول العربية، ونرى أن ذلك يعد تأكيدًا على دفاع مصر عن حقوق الإنسان في دول واجهت حروبا أهلية وأن نهج مصر هو الدفاع عن حقوق هؤلاء وليس المتاجرة بهم.
وأكد أن لقاء الرئيس بايدن مع الرئيس السيسي بجدة على هامش تلك القمة هو تأكيد واضح على موقع مصر الحقيقي واللائق كقوة إقليمية ومرتكز رئيسي في المنطقة العربية، وأن عودة مصر لممارسة دورها الإقليمي ثمرة سنوات من العمل الجاد والمخلص الذي قام به الرئيس السيسي وكل مؤسسات الدولة المصرية وأنه تتويج للجمهورية الجديدة.