أعلنت الشرطة الهندية، اليوم الأربعاء، أن سائحًا أمريكيا لقى مصرعه على يد قبيلة هندية معزولة تعرف بمهاجمتها الأجانب بالقوس والنشاب وترفض تمامًا الاتصال بالعالم الخارجي.
وقالت صحيفة “إنديا تايمز” الهندية إن الشرطة الهندية ألقت القبض على 7 صيادين قاموا بتنظيم زيارة إلى تلك الجزيرة الغامضة بالرغم من معرفتهم قوانين سكانها، فقد سبق لتلك القبيلة ذبح اثنين من الصيادين غير الشرعيين، عندما توقفت سفينتهم على أحد شواطئ الجزيرة، مما جعل الحكومة الهندية تصدر تحذيرات بعدم الذهاب إلى الجزيرة أو الاقتراب منها.
وأعلنت القنصلية الأمريكية في تساي، عاصمة ولاية تاميل نادو جنوب الهند، أنها على علم بالتقارير، مضيفة: “نرفض التدخل احتراما للخصوصية ولكننا في انتظار رد الشرطة الهندية تفسيرا على ما حدث”.
جدير بالذكر أن كل محاولات اكتشاف هذه الجزيرة قد باءت بالفشل، فالقذف بالسهام والرماح هو الأسلوب الوحيد لتحية الزائرين، حتى وإن قرر أحد الأشخاص زيارتها لمساعدتهم بالغذاء والكساء، فتلك أمور لا تعني لسكان الجزيرة أي أهمية، وكل ما يهمهم هو البقاء بمعزل عن العالم الخارجي، حتى وإن كان هدف هذا العالم هو حمايتهم وتقديم المساعدة.
كما أن قانون “جزيرة الموت” يقضي بأن التواصل ممنوع والزيارات مرفوضة والقتل بالسهام جزاء المتطفلين، فهي أكثر القبائل غموضا ووحشية، ولم يسبق لهم التواصل مع العالم منذ آلاف السنين.
وبعد حدوث كارثة تسونامي التي ضربت المحيط الهندي عام 2004، حاولت بعثة إنقاذ على متن طائرة هليكوبتر تابعة للبحرية الهندية، الوصول للجزيرة لإنقاذ من لا يزال منهم على قيد الحياة، وتوصيل المعونات الغذائية لهم، فكانت النتيجة ردود فعل عنيفة من جانب سكان الجزيزة ضد بعثة الإنقاذ، وحاول أحدهم استهداف الطائرة برمح قوي.