أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، الهجوم الإرهابي المروع الذي استهدف مسجدين في مدينة ” كرايست تشيرش” في نيوزيلندا، أثناء أداء صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل نحو 40 شخصا وإصابة 20 آخرين.
وأكد المرصد، في بيان له اليوم الجمعة، أن هذا العمل الإرهابي الغاشم يؤكد حتمية تجريم الإسلاموفوبيا والتمييز العنصري ضد المسلمين، ويجب على المجتمع الدولي بكافة مستوياته العمل على سن تشريع دولي يوَّصف الإسلاموفوبيا باعتبارها عملًا إرهابيًا لا يقل خطورة عن إرهاب داعش والقاعدة.
ولفت المرصد إلى أن العمليات الإرهابية التي تقع بحق المسلمين على أيدي اليمين المتطرف في الغرب بشكل عام تسهم في انتشار التنظيمات الإرهابية وتضفي شرعنة متوهمة على خطاب الإرهاب الذي يدعي أنه يسعى لحماية دماء المسلمين التي تُسال هنا وهناك، كما أنها تدفع بعدد من ضحايا التمييز العنصري ضد المسلمين إلى السعي نحو الانتقام من مجتمعه الذي شعر فيه بالعنصرية والدونية، الأمر الذي يؤكد أن تجريم الإسلاموفوبيا واعتبارها إرهابًا عابرًا للحدود هو ضرورة للحفاظ على أمن واستقرار المجتمعات الغربية، وحفاظًا على التعددية والتنوع بين أفرادها.
وتقدم المرصد بخالص تعازيه لأسر الشهداء الذين اغتالتهم يد الإرهاب وهم بين يدي الله، متمنيًا الشفاء العالج للمصابين.
ووقع هجوم إرهابي على مسجد “النور” بمدينة الجزيرة الجنوبية، وسط مدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا، خلف 49 شهيدا، و48 مصابا.
وقال مفوض الشرطة النيوزيلندية مايك بوش، إنهم ضبطوا 4 أشخاص من منفذي الهجوم الإرهابي، مشيرا إلى أن الحادث متطور، ويحاولون كشف ملابساته.
وأكد أنهم عثروا على عبوات ناسفة بعد الهجوم على المصلين داخل المسجد، وأنهم تمكنوا من نزع فتيل عدد من الأجهزة المتفجرة المرتجلة، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت جون موريسون، أن منفذ الهجوم في نيوزيلندا، إرهابي أسترالي يميني متطرف، حسبما أفادت قناة “العربية”، في نبأ عاجل لها.