“كان بخيل عليا ورفض يديني فلوس اتجوز بيها..” كلمات قليلة أظهر بها شاب دوافعه لقتل جده العجوز بعدما هشم رأسه بفأس بمدينة الإسماعيلية.
كشفت التحقيقات برئاسة المستشار محمد الجوهري رئيس نيابة مركز الاسماعيلية، أن المتهم “مجدي. ح” 20 سنة فلاح، اعتاد التشاجر مع جده “عبدالله. ع. ع”، 67 سنة، صاحب مزرعة، لرفض الأخير إعطائه مبالغ مالية فكان يقوم بالاستيلاء علي الاموال من المنزل ويفر هاربا، واجهت النيابة المتهم بتحريات الأجهزة الأمنية التي أشارت الي ارتكابه الجريمة ووجود خلافات بينه وبين جده المجني عليه وأسرته بالإضافة إلي اعتياده سرقة مبالغ مالية من المنزل، وعلمه بحمل جده مبالغ مالية بحافظة نقوده.
اعترف المتهم بتحقيقات النيابة بارتكاب الواقعة وسرد التفاصيل الكاملة حيث قال: جدي كان صاحب مزرعة ومعاه فلوس كتير بس كان بيبخل عليا وبيرفض دايما يديني الفلوس اللي بطلبها، واضاف قائلا: قررت اني أطلب منه للمرة الأخيرة عشان أقدر اتجوز البنت اللي بحبها ولو رفض هنتقم منه وشرح المتهم طريقة تنفيذه الجريمة قائلا إنه علي علم بكافة تحركات جده من موعد خروجه لصلاة الفجر ثم التوجه إلي أرضه الزراعية بقرية الكرايم ثم تناول فطوره والانتظار قليلا لحين وصول المزارعين لمباشرتهم أثناء عملهم بالارض.
واستطرد قائلا أنه انتظره في موعد وصوله إلى الارض وأعد “فأس” وجلس أمام جده يخفي الفاس بجواره يحاول للمرة الأخيرة إثنائه عن رايه وطلب منه مبلغا ماليا وما إن رفض الجد نهض مدعيا المغادرة وباغت جده بضربة بالفاس علي ألراس فتفجرت منها الدماء، يقول المتهم: “نزلت علي رأسه بالفأس 3 مرات لحد ما دماغه اتكسرت تماما” استولي المتهم علي مبلغ 5 آلاف جنيه من حافظة جده وفر هاربا تاركا سلاح الجريمة بجوار الجثة.
شرحت التحقيقات أن المزارعين اكتشفوا جثة القتيل فور وصولهم إلي الأرض فأبلغوا نجله الذي أبلغ الشرطة وتوصلت التحريات والمشاهدات الاخيرة علاوة علي خلافات الجد مع حفيده الي أن الحفيد وراء ارتكاب الجريمة ونجحت في إلقاء القبض عليه وعثر بحوزته علي هاتف جديد قام بشرائه من الأموال المسروقة.
اسفرت مناظرة النيابة العامة عن إصابة القتيل بتهشم في الجمجمة وبعثرة اجزاء من المخ نتيجة تعرضه لأكتر من 3 ضربات في الجهة الخلفية الرأس، أمرت النيابة بندب الطب الشرعي لتشريح جثة القتيل لتحديد أسباب الوفاة وندب خبراء الادلة الجنائية لرفع البصمات من علي “الفأس” أداة الجريمة وأمرت بحبس المتهم بتهمة القتل العمد.