قالت مؤسسة بيل وميليندا جيتس في تقرير لها إنه من الآن وحتى عام 2050، سيعاني 40 مليون طفل آخرين من توقف النمو، كما سيعاني 28 مليون طفل آخرين من الهزال وذلك وفقا لما ذكره موقع وكالة رويترز.
دق بيل جيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت والرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا جيتس ناقوس الخطر بشأن ما أسماه “أسوأ أزمة صحية للأطفال في العالم” وهو سوء التغذية.
وبحسب تقرير جديد صادر عن مؤسسة بيل وميليندا جيتس، إن من المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم هذه الأزمة بشكل كبير خلال العقود المقبلة.
ويتوقع التقرير أنه بحلول عام 2050، سيعاني 40 مليون طفل إضافي من توقف النمو، في حين سيعاني 28 مليون طفل آخرين من الهزال، وهو أشد أشكال سوء التغذية خطورة ولا رجعة فيه.
ولا تؤدي هذه الظروف إلى إعاقة النمو البدني والعقلي فحسب، بل تزيد أيضًا من التعرض للإصابة بأمراض مثل الحصبة والملاريا، مما قد يؤدي إلى الوفاة المبكرة.
وأكد جيتس على الأهمية الحاسمة للتغذية السليمة أثناء الحمل والطفولة المبكرة، قائلاً: “ما لم تحصل على الغذاء المناسب، على نطاق واسع، سواء في الرحم أو في سنواتك الأولى، فلن تتمكن أبدًا من اللحاق بالركب”، وأكد أن ما يقرب من 90% من الآثار السلبية لتغير المناخ على صحة الطفل من المتوقع أن تحدث من خلال الاضطرابات في أنظمة الغذاء، مثل فشل المحاصيل بسبب الجفاف أو هطول الأمطار الغزيرة.
سوء التغذية عند الأطفال.
وتدعو مؤسسة جيتس إلى زيادة التمويل والأبحاث في مجال التغذية، وخاصة من خلال مبادرات مثل صندوق تغذية الطفل، وهي منصة تقودها اليونيسف وتهدف إلى تنسيق تمويل الجهات المانحة.
وشدد جيتس على الحاجة إلى اتباع نهج مبتكرة، مثل تدعيم الأغذية وتحسين فرص الحصول على الفيتامينات المتعددة قبل الولادة، والتي يعتقد أنها قد تكون فعالة مثل بعض اللقاحات في تحسين صحة الأطفال في أفقر بلدان العالم.
في الوقت الحالي، تقدر منظمة الصحة العالمية أن 148 مليون طفل يعانون من التقزم وأن 45 مليون طفل يعانون من الهزال، ولمعالجة هذه الأزمة المتنامية، تعهدت مؤسسة جيتس بإنفاق مبلغ قياسي قدره 6.8 مليار دولار على مبادرات الصحة العالمية هذا العام.
وبينما يواصل تغير المناخ تهديد الأمن الغذائي والتغذية في جميع أنحاء العالم، يشير تقرير المؤسسة إلى الحاجة الملحة إلى تدخلات مستهدفة وزيادة التعاون العالمي لحماية صحة ومستقبل ملايين الأطفال المعرضين للخطر.