أكد مدير الاستخبارات السعودية السابق، الأمير تركي الفيصل، أن قضية وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، وقضية تحقيقات الفساد الشهيرة التي أجرتها المملكة في نوفمبر 2017، تعتبر خطوات إيجابية نحو تحقيق الشفافية.
وقال الأمير الفيصل، في تصريحات لشبكة “سي. إن. بي. سي” الأمريكية، أمس، الأربعاء: “تحقيقات الريتز كارلتون كانت خطوة مُرحبًا بها للغاية؛ لأنها أظهرت للشعب أن الحكومة كانت قلقة بشأن الفساد، وأنهم ليسوا أكبر من الاستجواب والمحاسبة عن أفعالهم”.
وأضاف: “المملكة قطعت شوطًا طويلًا في توفير المناخ الملائم كي يستثمر الناس فيها، ليس فقط فيما يتعلق بمسائل المحاسبة، ولكن أيضًا في أمور تتعلق بالشفافية وحكم القانون”.
وفيما يتعلق بقضية خاشقجي، أوضح الأمير الفيصل في تصريحات أخرى لشبكة “سي. إن. إن” الأمريكية أن التحقيقات لا تزال جارية، قائلًا: “العملية القضائية جارية، ولا يجب على الناس أن تتوقع إنهاء الأمر قبل أن تنتهي العملية”.
واستطرد بالقول تعليقًا على حديث السيناتور بالكونجرس الأمريكي تيم كين بتحميل السعودية الأسباب حول قضية خاشقجي بناء على تقارير استخباراتية قائلًا: “أعتقد أن على السيناتور أن يطبِّق معياره على الكونجرس وقيادته؛ فتلك الحرب التي خاضتها الولايات المتحدة على العراق كانت مبنية على تقارير استخباراتية مفبركة، فأين المقارنة هنا؟!”.