«سوق النفط متينة واستجابة الولايات المتحدة للهجوم على قطاع النفط السعودي ستكون إيجابية».. بهذه التأكيدات وجَّه وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري، اليوم، الاثنين، اتهاما صريحا لـ إيران بأنها تقف وراء استهداف معامل تابعة لشركة أرامكو السعودية.
وقال «بيري» خلال كلمته أمام المؤتمر العام السنوي للدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية: «رغم جهود إيران الخبيثة، واثقون بشدة من متانة السوق وفي أن استجابتها ستكون إيجابية».
وأوضح أن هجوما على منشأتي نفط في السعودية أدى إلى توقف خمسة بالمائة من إمدادات النفط العالمية، مما تسبب في أكبر صعود لأسعار الخام منذ 1991، بعد أن ألقى مسؤولون أمريكيون باللوم على إيران وقال ترامب إن واشنطن مستعدة للرد.
وكرر موقف حكومته بأنها مستعدة لاستخدام الاحتياطي البترولي الإستراتيجي، الذي يحوي ما يعادل استهلاك الولايات المتحدة النفطي في شهر، قائلا: «الرئيس ترامب سمح باستخدام النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي إذا اقتضت الضرورة، ووزارتي مستعدة للاستجابة».
وتابع: «الولايات المتحدة تدين بصدق هجوم إيران على السعودية وندعوا بقية الدول لفعل ذلك.. هذا السلوك غير مقبول ويجب أن تتحمل المسؤولية. بدون شك. هذا هجوم على الاقتصاد العالمي وسوق الطاقة العالمي».
من جانبها فقد نفت السلطات الإيرانية ضلوعها في أي أعمال تخريبية تستهدف القطاع النفطي بالسعودية.
كما نفت الحكومة الإيرانية ضلوعها في الهجمات الإرهابية التي استهدفت معملين من معامل شركة أرامكو السعودية، ما أدى إلى تعطل نصف إنتاج المملكة من البترول.
وفي بيان لها، بحسب صحيفة الأنباء الكويتية، جددت إيران نفيها لأي دور لها في الهجمات على المنشآت النفطية السعودية.
واعتبرت إيران الاتهامات بشأن أي دور لها في تلك الهجمات “غير مقبولة” و”بلا أساس”.
بدوره قال الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، إن تعرض معامل شركة أرامكو السعودية لهجمات إرهابية أول أمس “السبت” أدى إلى توقف عمليات الإنتاج.
وأضاف وزير الطاقة السعودي أن معامل شركة أرامكو السعودية في خريص وبقيق، تعرضت لعدة تفجيرات إرهابية أول أمس “السبت”، نتج عنها حرائق تمت السيطرة عليها، لافتا إلى أن هذه العمليات الإرهابية أدت إلى توقف عمليات الإنتاج، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأكد أن التقديرات الأولية لنتائج هذه الهجمات تفيد بتوقف كمية إمدادات الزيت الخام بنحو 50% من إنتاج الشركة، مؤكدا أنه سيتم تعويض هذا الجزء من الانخفاض لعملاء أرامكو من خلال المخزونات.
وأوضح وزير الطاقة السعودي أن هذه الهجمات الإرهابية أدت إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تقدر بحوالى مليارى قدم مكعب في اليوم، تستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، مما سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى 50%.
وأكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبد العزيز أن الإمدادات المحلية لم تتأثر بهذه الهجمات، فلم تتأثر إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود أو على إمدادات السوق المحلية من المحروقات، كما لم ينجم أي إصابات بين العاملين في هذه المواقع حتى الآن، لافتا إلى أن الشركة في طور تقييم الآثار الناجمة عن هذه الهجمات الإرهابية.