تسببت الغيرة العمياء فى إقدام فران على قتل خطيبته بعد أن فسخت خطبتهما للارتباط بعريس آخر مما أثار حفيظته واشتعلت نار الغيرة وغريزة الانتقام فى قلبه بسبب رفضها الاستمرار في خطبته والرجوع إليه فقرر الانتقام منها وعدم تركها لرجل آخر.
وعقد الفران “محمد م” النية والعزم وتسلل ليلا لمنزل أسرتها الكائن بحى أبو الريش بمدينة دمنهور واستغل فرصة تواجدها بمفردها وطلب منها العودة إليه لإتمام زواجهما فرفضت ونهرته وتطور النقاش بينهما فأخرج سلاحا أبيض من جيبه “خنجر” وقام بذبحها بعد أن طعنها عدة طعنات متفرقة بالجسم وتوفيت متأثرة بجراحها.
وفوجئ الفران القاتل بعد ارتكاب جريمته بابنة شقيقة القتيلة، وهي طفلة تبلغ من العمر 8 أعوام، تخرج من حجرة أخرى وهى تبكى، ليتجرد من كل المشاعر الإنسانية وقام بطعن الطفلة بعدة طعنات وذبحها كما ذبح خالتها فسقطت جثة هامدة وفر هاربا إلى أن تم اكتشاف الجريمة وتم نقل الجثتين لمشرحة مستشفى دمنهور العام تحت تصرف النيابة العامة.
وكان اللواء جمال الرشيدى مدير أمن البحيرة تلقى بلاغا من قسم شرطة دمنهور من المستشفى العام بوصول كل من سامية س ح 18 سنة ربة منزل، وجنا ص ف 8 سنة ( نجلة شقيقة الأولى )، ومقيمتان في أبوالريش بدائرة القسم “جثتان هامدمتان “إثر إصابتهما بجروح ذبحية بالرقبة وأخرى طعنية متفرقة بالجسم”.
وبسؤال شقيق الأولى، والبالغ من العمر 25 سنة حداد ومقيم بذات الناحية، اتهم المدعو محمد م ا22 سنة فران ومقيم بذات الناحية، بالتعدي على المجني عليهما بسلاح أبيض وإحداث إصابتهما التي أودت بحياتهما بسبب قيام الأولى بفسخ خطبتها منه ورفضه ذلك حال تواجده بمنزل المجني عليها الأولى.
وتمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبط المتهم المذكور والسلاح المستخدم فى الواقعة والذي كان به آثار دماء، وبمواجهة المتهم اعترف بارتكابه الواقعة بدافع الانتقام من المجني عليها الأولى لقيامها بفسخ خطبتها منه ورغبتها فى الزواج من آخر، وقيامه بقتل المجني عليها الثانية والتي تصادف تواجدها بمكان الواقعة خشية افتضاح أمره.
وتم التحفظ على الجثتين بمشرحة المستشفى العام وتحرر المحضر اللازم للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة وتطوير مناقشة المتهم.