تحدث الفنان المصري صبري سعد، والذي اشتهر بدور “سيد شعلة” في فيلم “همام في أمستردام” مع الفنان محمد هنيدي، خلال حواره للمجلة الهولندية «volkskrant magazine» عن سبب مغادرته مصر في سن صغيرة واستقراره في هولندا.
وروى صبري سعد الكثير من التفاصيل عن أصوله المصرية، وموقفا بسيطا كان سبب مغادرته مصر، فقد كان ابنا لأب صارم، وظلت طريقة والده دائما ما تطارده، وكان والده يعمل ضابط شرطة.
وعندما كان صبري في السابعة عشرة من عمره، أراد التظاهر ضد النظام المصري حينها، وكتب عن هذه الأمنية في مذكراته، فقرأها والده وقرأ أيضا الانتقادات ضد الحكومة، وواجهه وقال له: “هذا النظام الذي أنت ضده هو أنا”.
أوقفه والده حينها عن المشاركة في أي مظاهرة وهدده بأنه لن يساعده إذا ساءت الأمور، فقرر صبري أن يترك البلد بأكملها ويسافر إلى أمستردام، فقابله والده مجددا بالرفض ولكن صبري أصر على رأيه وقراره.
واسترجع صبري خلال حواره اللحظة التي ذهب لغرفة والده ليقول له وداعا، فادعى والده المرض وظل في السرير مدعيا النوم حتى لا يقابله، ويقول صبري: “لكنني كنت متأكدا أنه أثناء رحيلي عن المنزل كان ينظر إليَّ من النافذة”.
كان إعطاء صبري المزيد من الحرية لا يعني أنه لن يأتي إلى هولندا، فرغبة السفر كانت تطارده منذ صغره، ربما كانت ستتغير حياته بشكل مختلف ولكن رغبته في السفر كانت كبيرة، فحين كان في السابعة من عمره أراد أن يصبح طبيبا كرغبة كل الأطفال في مصر، ولكن صبري أراد أن يصبح طبيبا في كاليفورنيا.
هذه الأمنية التي لازمته منذ عامه السابع حققها صبري بالفعل، فقد حصل على درجة الدكتوراه في أمريكا.