قال الفنان الكبير محمد صبحى إنه اعتاد قراءة 3 كتب يوميًا حينما كان طفلاً وحالًيا يصعب قراءة واحد فى شهر لضيق الوقت وكثرة انشغالات الحياة .
أضاف: “جيلنا كان يقرأ.. اليوم هناك حالة شيزوفرينيا بالمجتمع.. نحن شعوب مستهلكة.. حدثت ثورة تكنولوجية كبرى فى الانترنت والهواتف المحمولة ولكن القضية الأهم كيف نتعامل معها بطريقة صحيحة .
وأكد فى ندوة شهدتها الدورة الأربعين لمعرض الشارقة الدولى للكتاب، أن الجهل هو الآفة الكبرى وسبب كل المشكلات ، فالجهل والفقر قد ينتج عنه جريمة ، والجهل والمال قد ينتج عنه فساد، والجهل والحرية قد ينتج عنه فوضي، الجهل والسلطة ينتج عنه استبداد، والجهل بالدين ينتج عنه الإرهاب .
وحذر صاحب “يوميات ونيس” من مخاطر اللعب بالدين وظهور رجال دين ليسوا من علماء الدين ، مضيًفا: “ فى الماضي كان لدينا مادة تربية دينية بالمدرسة وكان المعلم لا يفسر لك آية الجهاد بأن تفجر نفسك.. عندما خشيت الدول من أن يكون المعلم هو وسيلة تفريخ التطرف والإرهاب عبر الشرح والتفسير الخاطىء للآيات فقامت بإلغاء حصة الدين من المناهج وهذا خطأ لأنه كى تبنى إنسان سوى يجب أن يؤمن بالله وينتمى للوطن وللأسرة”
حكى صبحى أن أحد الشباب بالعشوائيات التقى به وأخبره أنه عرض عليه تفجير نفسه فى مقابل مبلغ مالى كبير يمكنه التكفل برعاية أسرته الفقيرة وسيكون له قصرا بالجنة باسمه وسأله ماذا تفعل لو كنت مكانى.. فرد صبحى” إذا عرض على شخص ما هذا العرض سأقول له : وكتاب الله لازم القصر ده يكتب باسمك انت.. تفضل أنت وابدأ وفجر نفسك أولا. لو عملتها سأعملها أنا كمان بعدك”
أوضح صبحى أن هؤلاء الإرهابيون والمتطرفون ينجحون باصطياد الفقراء ممن لديهم جهل بالدين لإغرائهم .