قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إنّه يعتقد أنّ السنوات الماضية شهدت جريمة في حق الشعب المصري، تمثلت في دعم المواد البترولية على حساب التعليم والصحة، متابعا: “بدل ما نحط الفلوس في تطوير التعليم وتحسين الخدمات الصحية، حطيناها للأسف في تنكات البنزين”.
وأضاف معيط، خلال كلمته في الملتقى السادس للتأمين الطبي والرعاية الصحية، أنّ دعم المواد البترولية في 2013، وصل لنحو 126 مليار جنيه، مشيرا إلى أنّه لو تم وضع هذه المبالغ لخدمة التعليم والصحة، لتغيرت الأمور للأفضل: “كان زماننا في مكان تاني خالص”.
وتابع وزير المالية، أنّ مبلغ الدعم الذي تم استدانته بـ20% فوائد مطلوب سدادها، موضحا أنّه في موازنة 2019/2020، تم خفض دعم المواد البترولية لـ18 مليار جنيه.
واستطرد معيط، أنّه ليس من العدل الاستدانة لدعم البنزين: “لما رشدنا الدعم، الاستهلاك انخفض بنسبة 5%”.
ولفت وزير المالية، إلى وجود علاقة طردية بين مستوى المعيشة والتأمين، وكلما كانت الدولة في وضع جيد، تكون قادرة على توفير فرص عمل وتحسين الخدمات ومستوى المعيشة والأجور والمعاشات والطرق، وأسعار السلع والخدمات فى متناول اليد، ما يعني تحسن مستوى المعيشة، متابعا: “لو في نظام تعليم كويس مش هحتاج دروس خصوصية”.
وكان معيط أعلن أنّ مخصصات الصحة للعام الحالي وصلت إلى 110 مليارات جنيه بزيادة 10 مليارات جنيه، وهذا يمثل 6.4 من موازنة الدولة عن العام السابق، ففي العام الماضي تم صرف 89 مليار على الصحة.
وزاد وزير المالية: “الناس تشكو من الضرائب، ونحن مطالبين بزيادة الأجور وسداد خدمة الدين والإنفاق على الأمن القومي للدولة، ولدينا الكثير من البنود كثيرة والأولويات”.
وأكد معيط، أنّه دون صحة وتعليم لن تتقدم الدول: “نواجه تحدي زيادة الموارد سنويا وزيادة الإنفاق على الصحة والتعليم وسكن اجتماعي ومتطلبات الأمن القومي”، مضيفا: “إذا تحسنت ظروف مصر، سيتم زيادة الإنفاق على الصحة، وهي من أولويات تلك المرحلة”.